اقتراح بإجراء «كشف هيئة» للكهنة قبل انضمامهم إلى الكنيسة

غياب البابا شنودة، فى رحلته العلاجية بأمريكا، تسبب فى تأجيل العديد من القرارات المهمة والمقترحات، خاصة بعد تصاعد الأحداث التى تدخل الكنيسة طرفاً فيها، مثل الأزمة بين الأنبا أغاثون مطران مغاغة، ومحافظ المنيا الدكتور أحمد ضياء الدين، وكذلك الأزمة التى كادت أن تتحول لفتنة طائفية فى المنيا بعد اختفاء زوجة الكاهن تداوس سمعان، وهى الأزمة التى أيقظت مطالب كنسية قديمة بضرورة وضع معايير جديدة لاختيار الكهنة، والتدقيق فى ترسيمهم، وحسبما أكدت مصادر كنسية فإن هذا الأمر مستبعد الآن، حيث إن هناك شروطاً بالفعل لاختيار الكهنة، منها حصول المتقدم للرسامة على مؤهل عالٍ، وعلى دراسات عليا فى العقيدة الكنسية، بجوار خدمته للكنيسة، وأن يحصل على موافقة اثنين من كهنة الكنيسة على ترشيحه، ويعرض الأمر فى النهاية على البابا شنودة ليبت فيه.

وحول المطالب بوضع اختبارات علمية ونفسية دقيقة للمتقدمين، وتشكيل لجنة كشف هيئة لاختيار الكهنة منعاً لتدخل الوساطة، قال المصدر «إن الوساطة ليست طرفاً على الإطلاق فى الاختيار»، كما رفض المصدر ما أسماه «استغلال» أزمة زوجة الكاهن تداوس سمعان للحديث عن اختبارات الكهنة، لأن الربط فى هذه الحالة سيكون أمراً «لا أخلاقياً»، مضيفاً أن الكنيسة تثق جيداً فى كهنتها.

وتأتى تلك المطالب المتزايدة بتشديد شروط اختيار الكهنة فى وقت ظهرت فيه تحذيرات من استغلال الزى الكهنوتى فى حوادث فردية، واعتداءات ومشاجرات، وتحويلها لتأخذ شكل الاشتباكات الطائفية، وفى الوقت نفسه تتزايد الأصوات المطالبة بحصر دور رجال الدين داخل دور العبادة، وعدم استغلال مناصبهم الدينية لأغراض خاصة من شأنها تكدير صفو المجتمع، وربط وكل هذه المطالب فى انتظار عودة البابا يوم 8 أغسطس القادم لبحث مطلب «شروط اختيار الكهنة» لحين الانتهاء من أزمة المنيا بين الكاهن والمحافظ.