حالة من الاستياء تعم مرضى الفشل الكلوى بمستشفيات جامعة الزقازيق بعد أن فوجئ بعض الأطفال المصابين بهذا المرض بعدم تجديد القرار الوزارى للعلاج على نفقة الدولة لهم، والاستغناء عنهم رغم أن حالتهم الصحية والمادية لا تسمح بذلك منهم الطفلة أسام عبد الحى وسمر حسن إبراهيم وهبة إبراهيم حلمى.
من جانبهم أبدى ذوو الأطفال المرضى الذين يعالجون منذ أكثر من عام ونصف استياءهم الشديد بعد قرار استغناء المستشفى عنهم، فى حين قبلت بعض الحالات الأخرى الجديدة بدلا منهم، واشتكوا أيضا من عدم الرعاية وعدم نظافة الآلات والتعسف مع بعض المرضى وإجبارهم على ترك وحدة الغسيل واللجوء لأماكن أخرى رغم أن حالتهم المادية لا تسمح.
وقالت الدكتورة دعاء مصطفى، رئيس وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى مبارك للأطفال، أن عدم تجديد القرارى الوزارى لبعض الأطفال هو قرار اتخذه مجلس الإدارة، مشيرة إلى أن القرار ألغى التعامل مع القرارات الوزارية فى كافة التخصصات بمستشفيات جامعة الزقازيق، وذلك لعدم تسديد وزارة الصحة مديونيتها للجامعة خلال العامين الماضيين، مضيفة أننا ليس لدينا فلاتر لميكنات الغسيل الخاصة لهؤلاء الأطفال التى يستلزم لهم فلاتر رقم 6 لأن أعمارهم ما بين 9 و10 سنوات، وأن الفلاتر الموجودة لأعمار من عمر يوم إلى 7 سنوات فقط وكذلك لا يوجد تمريض كاف لرعاية هذه الحالات.
ومن جانبه قال الدكتور خالد عبد البارى، رئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة الزقازيق، إنه فى الفترة الأخيرة تزايدت قرارات العلاج على نفقة الدولة فوق طاقة استيعاب المستشفى، مما اضطرنا إلى اتخاذ قرار بتحويل بعض الحالات إلى مستشفيات أخرى بوزارة الصحة كالأحرار والقنايات وكفر صقر أو التعاقد مع مستشفيات خاصة، مشيرا إلى أن المشكلة ليست فى الأطفال فقط إنما أيضا فى وحدة الغسيل الكلوى للكبار.
لعدم تسديد وزارة الصحة مديونيتها..
مستشفى جامعة الزقازيق تلغى علاج أطفال "الفشل الكلوى"
الخميس، 05 أغسطس 2010 02:52 م