أكد باقان اموم وزير السلام بحكومة جنوب السودان ورئيس وفد الحركة الشعبية فى ورشة العمل التى عقدت بالقاهرة بين حركته والمؤتمر الوطنى، أن حزبه اتفق مع حزب المؤتمر الوطنى على قبول نتيجة الاستفتاء واحترام خيار أهل الجنوب فى الوحدة أو الانفصال.
وقال أموم عقب ختام اللقاء بين شريكى الحكم بالسودان، "اتفقنا على العمل على المحافظة على السلام ونبذ الخلافات بين الشمال والجنوب وحل مشكلة السودان بما يقضى من أجل بناء حياة كريمة".
وأضاف اموم، أن السودان يمر بأصعب لحظة فى تاريخه، حيث سيكون هناك بعد أشهر قليلة استفتاء على حق تقرير المصير فى جنوب السودان واستفتاء حول منطقة أبيى، والمشورة الشعبية فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث سيخوضون مشوارًا جديداً فى رسم العلاقة بين المركز والولايتين.
وقال إن كل ذلك يجرى والصراع لا يزال مستمراً فى دارفور ونحن السودانيين لم نصل إلى حل يقضى للمطالب المشروعة لأهلنا فى دارفور فى أن يحكموا أنفسهم ويشاركوا فى حكم السودان وأن يكون لهم النصيب العادل من الثروة الوطنية وفرص التنمية ويرجعوا إلى مناطقهم وقراهم ويعيدوا بناء حياتهم التى خربتها الحرب واللجوء.
وقال أموم حول استعداد الجنوب للانفصال ومقومات الدولة فيه، إن هذا الوضع مرهون بالمستقبل فى جنوب السودان، وبما أن الجنوب قد مر بتجربة الحكم الذاتى، فهو يمتلك القدرة على إدارة نفسه ذاتياً وأكثر من ذلك، ففى الجنوب هناك الخدمة المدنية المستقلة وأجهزة الدولة المكتملة من بوليس وجهاز قضائى وجيش قادر على حماية حدود الجنوب.
كما نفى باقان إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية فى الجنوب عند استقلال جنوب السودان ولن تكون هناك قاعدة لأى جهة من الجهات والجنوب خارج من الحرب ولايريد حرباً، وأضاف أن العالم متجه إلى العولمة ويبحث عن وسائل سلمية للعلاقات أكثر منها عسكرية.
وأكد أموم، أن أى مجهود لجعل الوحدة جاذبة بين السودانيين لن يكون مجهوداً ضائعاً، وهو مهم لبناء علاقات طيبة فى المستقبل، وعن تسليم البشير للمحكمة الجنائية قال باقان إن الجنوب لم يوقع اتفاقية روما التى تقضى بإنشاء المحكمة الجنائية، فليس لهم التزامات مثل تشاد التى لديها التزام قانونى فى هذا الشأن.
وشدد على ضرورة التعاون بين الشمال والجنوب خاصة فى مجال النفط، وقال إنه من الأفضل للمؤتمر الوطنى والجيش السودانى توظيف المال الذى يقهر به الجنوب نحو تنمية الجنوب، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بديون السودان فانهم سيتفاوضون خلال الفترة القادمة عن أصول تلك الديون ولمن ستكون وهل للشمال وحده أم الاثنين معاً، وهل سيكون هنالك استمرار فى التعامل بالعملة السودانية الحالية "الجنيه" أم لا.
مسئول: لن نسمح بتواجد قاعدة عسكرية أمريكية عند استقلال جنوب السودان
الخميس، 05 أغسطس 2010 02:04 م