فورين بوليسى: الملك عبد الله يسعى لاستعادة مثلث التضامن العربى

الخميس، 05 أغسطس 2010 11:56 م
فورين بوليسى: الملك عبد الله يسعى لاستعادة مثلث التضامن العربى مجلة فورين بوليسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى، فى تعليقها على جولة العاهل السعودى الملك عبد الله لعدد من الدول العربية ولقائه بالرئيس مبارك والرئيس السورى بشار الأسد، إن لقاءاته هذه دفعت وسائل الإعلام العربية لاستعادة ذاكرة السبعينيات، حينما كان مثلث الرياض والقاهرة ودمشق يهيمن على الساحة السياسية العربية.

وتتوقع المجلة أن تنأى سوريا بنفسها لتلحق بجبهة عربية قوية، التى ليس لديها القدرة على احتواء نفوذ طهران فى المنطقة فقط، ولكن الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل أيضا لتحقيق تقدم حقيقى فى عملية السلام.

وتستطرد الصحيفة، لكن الوضع الآن يختلف عن السبعينيات، فوجهات نظر العواصم الثلاث لا تتحد كما كان قبل 40 عاما، ومن غير المرجح أن أوراق هذا التجمع الكبير تتجمع.

وأشارت إلى أن عبد الله أراد استغلال زيارته لبيروت فى ترميم علاقته بالرئيس السورى والتأكد من أن لائحة الاتهام المتوقعة من نشطاء حزب الله فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق، رفيق الحريرى، لن تضر بالسياسات اللبنانية، إذ إن عبد الله يعلم أن عودة العنف لبيروت من شأنه أن يصب فى صالح إيران واحتواء هدفه الأساسى.

كما يريد عبد الله تعزيز الدعم العربى لحملة إياد علاوى لتشكيل الحكومة القادمة فى العراق. وقد انضمت الأردن ومصر منذ وقت طويل للمملكة المتحدة فى تأييدها له، ويبدو أن سوريا انضمت للجبهة العربية لصالح علاوى بدلا من المالكى.

وترصد المجلة الموقف العربى اليوم، مشيرة إلى أن قادة العرب باتوا يختلفون حول كيفية التعامل مع التحديات الإستراتيجية الرئيسية فى المنطقة. فلقد اعتمدوا إستراتيجية مشتركة تجاه إسرائيل ويختلفون فى التعامل مع إيران. فبينما ترى مصر والسعودية والأردن أنه لابد من كبح النفوذ الإيرانى، إلا أن سوريا لا تزال تعتبر أن تحالفها الإستراتيجى مع إيران محورا لسياستها فى المنطقة.

وتختم فورين بوليسى أن الملك عبد الله يلعب لعبة طويلة مع سوريا، أملا من إبعادها عن التحالف الإيرانى مع مرور الوقت، ولكن حتى تقوم دمشق بإعادة تقييم جذرى لدورها الإقليمى، لابد أن يكون التعاون العربى محدودا وأن يتم تحديد القضايا.

وهذا يعنى أنه لا ينبغى على أى شخص أن يتوقع مبادرات عربية هامة بشأن عملية السلام العربية الإسرائيلية قريبا، وهذا يعنى أيضا أن إيران لن تواجه جبهة عربية موحدة فى معارضها لتوسيع نفوذها الإقليمى أو طموحاتها النووية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة