استطاعت المذيعة دعاء فاروق من خلال برنامجها "كلام من القلب" أن تحقق لنفسها شهرة واسعة داخل الأوساط الإعلامية المصرية والعربية بشكل عام، خاصة لما تتسم به القنوات التى انضمت لها دعاء من جماهيرية كبيرة سواء كانت شبكة قنوات "ART" التى قدمت عليها إحدى برامج المنوعات أو قناة "اقرأ" التى انضمت إليها بعد ارتدائها الحجاب، أو حتى قناة "الحياة" التى تنتمى إلى فريقها الإعلامى الحالى.
دعاء فاروق تحدثت فى حوارها مع "اليوم السابع" حول حياتها الشخصية وكواليس ارتدائها الحجاب، ورأى الشيخ صالح كامل الحقيقى وراء حجابها باعتباره صاحب شبكة القنوات التى بدأت من خلالها دعاء حياتها الإعلامية.. فإلى تفاصيل الحوار:-
غالبا ما تكون المذيعة محجبة فى البداية ثم تخلع الحجاب لكى يتاح لها تقديم قدر أكبر
ونوعيات مختلفة من البرامج.. لكن ما حدث معك العكس.. فما هى كواليس هذا الأمر؟
ضاحكة.. لا توجد كواليس على الإطلاق، كنت مثل أى بنت شعرت بأن الحجاب فرض لابد وأن يتم تفعيله.. وأنا من الأشخاص الذين لا يحبذون هذا النوع من الأسئلة فمثلا لا يمكن أن نسأل أحد لماذا صليت الظهر.
كيف أثر الحجاب على حياتك المهنية؟
ارتديت الحجاب بعد انضمامى إلى شبكة قنوات "ART" بفترة، وعندما ارتديته فى شبكة قنوات " ART" طلبت أن أنتقل إلى قناة "اقرأ"، إلا أن الشيخ صالح كامل رفض رحيلى عن القناة أو عن برامجى، وهو ما كان له أبلغ الأثر على معنوياتى، حيث قال بالحرف: "إن قنواتى ليست لغير المحجبات فقط، لكن قنواتى لكل الناس، لكن بعد فترة انتقلت بالفعل إلى قناة "اقرأ" برغبتى الشخصية، ومنها إلى قناة "الحياة".
هل يفرض الحجاب عليك أنواعًا معينة من الموضوعات لمناقشتها؟
بالعكس، أنا أناقش كافة الموضوعات، وهو ما يظهر من خلال برنامجى "كلام من القلب"، وأعتقد أيضا أنه من خلال مناقشتى لموضوعات مختلفة تمكن البرنامج من تحقيق النجاح المطلوب.
كيف تقيمين برنامجك؟
غالبا ما أترك مسألة تقييم البرنامج للمشاهدين ولإدارة القناة التى أعمل بها ولأصدقائى المقربين، إضافة إلى الشركات المتخصصة فى هذا الأمر التى من شأنها رصد البرامج الأكثر مشاهدة ومن ثم الأكثر نجاحا، وبالفعل استطاع البرنامج أن يكون ضمن أفضل 15 برنامجًا على مستوى الفضائيات المصرية بشكل عام، هذا بجانب ردود الأفعال العديدة التى ألمسها فى عيون المشاهدين والجمهور بشكل عام عندما أحضر أية ندوات أو مؤتمر أو حتى من خلال متابعتى لتعليقات القراء التى تتذيل أية أخبار تتعلق بى أو بالبرنامج.
وما القواعد أو الأسس التى تصيغين من خلالها مضمون البرنامج؟
مضمون البرنامج كان من أهم عوامل جذب المشاهدين له، وازدياد نجاحه، خاصة وأننى مع فريق الإعداد نحرص دائما على ألا يتوقف عند مناقشة موضوع معين أو يخضع لخطوط حمراء مهما كانت أسبابها، وإنما يتناول كافة القضايا بشكل موسع ومحترم، هذا بجانب المشكلات التى تمكن البرنامج من حلها للعديد من المشاهدين التى يدور أغلبها فى فلك المشكلات الاجتماعية، مما كان له أبلغ الأثر فى إقامة علاقة قوية بين هؤلاء المشاهدين وبين البرنامج، وبالتالى استطعنا تحقيق الهدف الأساسى وهو توافر المصداقية بين الطرفين والتى تعد من أهم عوامل النجاح فى أى برنامج.
أنت لا تلتزمين فى برامجك بشريحة معينة من الضيوف، فما الهدف من وراء ذلك؟
هذا ما يؤكد حديثى بشأن مضمون البرنامج الذى نوهت إلى اهتمامنا بتنوعه فى محاولة منا لإرضاء كافة الأذواق واحتياجات كافة شرائح المشاهدين، حيث نحرص على أن يقدم البرنامج مجموعة متنوعة ومتخلفة من الضيوف فى مختلف التخصصات، مما يساعدنا على تقديم وجبة دسمة ومتكاملة من الخدمات للمشاهدين دون الإخلال بمضمون البرنامج الذى يظهر فى النهاية بشكل متكامل العناصر سواء كان الضيف طبيبا، أو داعية.. أو رجل مجتمع، إلخ.
فى ظل هذا النجاح.. هل قد نراك مقدمة لبرامج أخرى؟
لا يمكن أن أتوقف عن تقديم برنامج فى عز نجاحه، كما لا يمكننى حاليا تقديم برامج أخرى بجانبه لانشغالى بأسرتى، خاصة أن أطفالى مازالوا فى مراحل عمرية صغيرة، مما يتطلب منى رعاية أكبر لهم، وعلى الجانب الآخر فبرنامجى يومى، مما لا يعطينى الفرصة لكى أنشغل بأية أمور مهنية أخرى بجانبه، حتى أستمر فى تقديم الكم نفسه من الاهتمام الذى ينعكس على نجاح البرنامج الذى أتمنى أن يستمر بالسرعة والقدر نفسيهما.
هذا يعنى أن حياتك الأسرية استطاعت أن تؤثر على حياتك المهنية؟
حقيقى لا أعرف، فأنا فى الوقت الذى أرغب فيه فى الحفاظ على عملى ونجاحى المهنى، أرغب أيضا فى الحفاظ على أسرتى، وبيتى، وحياتى الشخصية دون الإخلال بأى طرف من الأطراف، وهو بالفعل الهدف الذى أحاول جاهدة العمل على تنفيذه دون التأثير على أى مجال من مجالات حياتى، مما يتطلب منى جهدا مضاعفا، لكن فى النهاية عندما أنظر للأمور بشكل عام أجد أننى فى مستوى مهنى وأسرى جيد.
حدثينا عن طقوسك فى رمضان؟
أعمل 30 يومًا فى رمضان، وقديما كنت أهتم بالعزومات وتطبيق الطقوس الرمضانية حرفيا، إلا أن هذه الأمور لم تعد متاحة حاليا لانشغالى بالبرنامج، لكن فى العموم طقوسى مثل طقوس أى سيدة فى رمضان تهتم فى الغالب بأطفالها وزوجها، وبنفسها، وبدينها، وبتطبيق أغلب الطقوس الرمضانية التى تشعرك وتشعر أسرتك بأنك تعيشين بالفعل لحظات رمضانية حقيقية على كل من يعشها الاستمتاع بها، وبكل ما فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة