ما كنتُ أدرى آنستى
أنكِ تهوين الشِعرْ
ولو كنتُ أدرى
لنظمت قصائدَ
لكِ وحدكِ
لها مفعولُ السحرْ
ولجعلت من اسمكِ ديوانا
يترنمُ، ويسطعُ كالبدرْ
القافيةُ تقفو أثركِ
ووزن الشعر ذهبٌ
لا محيطَ ولا بحرْ
جَلَسَتْ آنستى
أمام الكتابِ تزينُهُ
كأنها عصفورٌ ملونٌ
وقد فاض الصبرْ
وعيناها الجميلتانِ
تتابعان الكتابَ
من سطرٍ إلى سطرْ
وعيناى تتابع فى حبٍ عينيها
وتمنيتُ
لو كان شعري
أنبؤها فيه السرْ
سرٌ يتلألأُ بضميرى
كلما رأيتكِ
حزينةً
أو باسمةَ الثغرْ
اليومَ أكتبُ شعرى لكِ
ما دمتِ تهوينهُ
كلُ حرفٍ لكِ
وكلُ الوردِ .. وكلُ العطرْ
كم أهوى تطلعك إلى الكتبِ
ما أسعدنى بكِ آنستى !
إذ تهوين الشِعر
