نقل 850 كيلوجراماً من نيزك "توشكى" إلى المتحف البيولوجى

الأربعاء، 04 أغسطس 2010 06:52 م
نقل 850 كيلوجراماً من نيزك "توشكى" إلى المتحف البيولوجى الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور محمد الشرقاوى رئيس الفريق العلمى المصرى المكتشف "نيزك جبل كامل" جنوب مصر قرب مفيض توشكى، عن أنه تم نقل 850 كيلو جراماً من النيزك إلى المتحف الجيولوجى بالقاهرة، مشيرا إلى أن جزءاً من هذا مواد النيزك يمكن الاستفادة منها على نطاق بحثى عالمى، حيث وصل سعر الجرام الواحد من النيزك 10 دولارات.

وأضاف الشرقاوى فى مؤتمر صحفى بأكاديمية البحث العلمى اليوم الأربعاء، إنه تم العثور على آثار النيزك فى أقصى جنوب الصحراء الغربية، فى المنطقة الواقعة بين جبل كامل وجبل العوينات على بعد 2 كيلو متر تقريبا من الحدود السودانية، ونحو 12 كيلو متراً من الحدود الليبية، موضحا أن الحملة الاستكشافية بدأت عملها فى فبراير الماضى بمشاركة الجانب الإيطالى.

وأوضح أنه من غير المؤكد العمر الدقيق لسقوط النيزك، وإن كانت الدلائل تشير إلى أن الأمر حديث نسبى، لافتا إلى أنه أثناء العمل الميدانى اكتشف أن بعض المواد الطبقية تناثرت خارج الحفرة تعتلى هياكل تعود إلى مرحلة ما قبل التاريخ فى المنطقة نفسها، وأنه من الواضح أن التصادم حدث منذ أقل من 500 سنة مضت.

وقارن الشرقاوى بين الاهتمام المتدنى فى مصر بالنيازك مقارنة بالدول الأخرى، موضحا أنه فى مصر لا يهتم كثيرون بالنيازك، بخلاف الدول الأخرى التى تتعامل معها معاملة الآثار لأنها تباع وتشترى بأعلى الأسعار من أجل الأبحاث العلمية.

وقال الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى، إنه سيتم عقد مؤتمر علمى فى سبتمبر المقبل لمناقشة أفضل الاستخدامات التى يمكن الاستفادة منها من خلال الأبحاث على النيزك، حيث إن النيزك احتفظ بجميع عناصر التصادم بما فى ذلك القطع الحديدية والمتناثرة على الأرض داخل وحول الفوهة، وهو ما يتيح "لأول مرة" الحقيقة الكاملة عن تصادم صغير الحجم وفائق السرعة على سطح الأرض.

وأكد أن اكتشاف النيزك سيفتح الباب أمام زيادة المعرفة حول الحياة الخفية والأسرار غير المرئية خارج بيئة كوكب الأرض، مشيرا إلى أنه يمكن – على سبيل المثال- تحليل المواد النيزكية لصالح المجال الطبى للبحث عن النانو بكتريا والكائنات الدقيقة المتعلقة بها باستخدام المجهر الذرى بجامعة القاهرة، واكتشاف تركيبها الداخلى عن طريق السنكرترون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة