محمد فرج على يكتب: بعد كل هذا العمر

الأربعاء، 04 أغسطس 2010 12:20 م
محمد فرج على يكتب: بعد كل هذا العمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من أننى لم أرها منذ سنين، طوال تقارب الـ 15 سنة، إلا أن صورتها لم تبارح خيالى بجمالها الهادئ الأخاذ وبشرتها البيضاء وخديها الناضجين بدماء الحسن والصحة وعينيها الخضراوين النجلاوين ورموشها شديدة الطول التى تظلل على عينيها وتحرسهما من كل حسود وأنفها المنمق وشفتيها الرقيقتين بلونهما الكريزى بكل هذه الدرر التى يجمعها وجه واحد.

إنه وجهها المدور كقرص الشمس وقت الظهيرة ولا أنسى تاج جمالها شعرها البنى اللامع المسدل على كتفيها وقوامها المعتدل وقامتها المتوسطة ما بين الطول والقصر ياه بعد كل هذه السنين، رأيتها بالأمس متألقة كعادتها دائماُ كانت ترتدى جاكيت بنى اللون يكسوه ياقة من الفراء كأنها الملكة بدون ميكياج أو أصباغ تفسد جمالها الربانى.

نعم هى هى لم يكن بينى وبينها أى علاقة سوى الزمالة، حيث كنا أطفالا بالمرحلة الابتدائية، لقد علمت أنها التحقت بكلية الطب وتخرجت منها وأصبحت طبيبة امتياز، نعم هى هى، أغمضت عينى للحظات ودار أمامهما شريط به أحلام طفولتى التى كانت بجانبها وبعيداُ عنها!!

حاولت أن أتابعها ومشيت وراءها لكننى غفوت للحظة عندما سألتنى إحدى الفتيات الروشين بميوعة تحسد عليها الساعة كام يا باش مهندس؟ ثم تلفتت يميناُ ويساراُ أين ذهبت آواه ياللا القدر السارق، سرقها منى بعد كل هذا العمر للأسف ذابت فى الزحام.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة