"حسنى" يعد باتخاذ إجراءات لحماية منتجى التسجيلات الصوتية والمرئية

الأربعاء، 04 أغسطس 2010 05:52 م
"حسنى" يعد باتخاذ إجراءات لحماية منتجى التسجيلات الصوتية والمرئية جانب من الاجتماع
كتبت نسمة صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد فاروق حسنى، وزير الثقافة، أمس اجتماعا مطولاً فى مكتبه مع مجموعة الـECAAP- الجمعية المركزية لمنتجى التسجيلات الصوتية والمرئية فى مصر عضو الـ IFPI فى العالم، ممثلة فى المنتج محسن جابر بصفته رئيس مجلس إدارة الـ ECAAP، وبحضور سامح المنياوى المستشار القانونى لـ "الإيكاب" فى مصر وهشام توفيق ممثلا عن الشركات العالمية.. والمهندس كمال علما مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية والمنسق العام مع الـ IFPI..

وتناول الاجتماع الذى استمر لأكثر من ساعتين المشكلات والأزمات التى تمر بها الآن صناعة الصوتيات والمرئيات.. رغم أن هذه الصناعة هى من أكثر الصناعات التى تساهم فى زيادة الدخل القومى فى الدول التى تهتم بها وتعمل جاهدة على توفير الحماية لها..

وأوضح المنتج محسن جابر، فى حديثه مع وزير الثقافة، أهمية هذه الصناعة وخاصة عند ظهور الكاسيت فى فترة السبعينيات وانتشاره كأى صناعة فنية أخرى وتفوقه، فضلاً على استيعابه لعدد هائل من العاملين به من مطربين ومؤلفين وملحنين وموزعين وشركات دعاية وإعلان ومنظمى حفلات ومراكز توزيع منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، فضلاً عن الصحافة الفنية والعاملين بها والبرامج والمسلسلات والأفلام والمسرحيات التى لا تخلو أى منها من استعمال الموسيقى، بالإضافة للأماكن العامة من فنادق ومطاعم وكافيهات وشركات طيران ونقل سياحى غيرها الكثير، فالموسيقى والغناء عموماً يمثلان أكثر من 50% مما تبثه الإذاعات والقنوات التليفزيونية من خلال ما تقدمه من برامج.

وأضاف جابر، إن صناعة الفن بصفة عامة والموسيقى والغناء بصفة خاصة فى العالم أجمع لا يمكن أن تنشأ وتتطور دون منتج، فهو الذى يتحمل كافة النفقات وهو المشرف والمنظم والمبدع لجميع الأعمال الفنية وقد تنبه لذلك معظم الدول المتقدمة من زمن بعيد فشرعت القوانين التى تحمى الصناعة عامة والمنتج بصفة خاصة وأبرمت العديد من الاتفاقيات الدولية التى تكفل حماية صناعتها بمختلف أنحاء العالم وأرسلت وزراء خارجيتها لحث الدول الأخرى على سن وتشريع القوانين الوطنية التى تكفل تطبيق هذه الاتفاقيات.

واستمع الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة إلى شرح من سامح المنياوى المستشار القانونى للجمعية الذى قال إن مصر من أوائل الدول التى شرعت القوانين لحماية حقوق الملكية الفكرية وعدلتها بالشكل الذى يواكب التطور فى هذه الصناعة بدءاً من القانون 354 سنة 1954 وتعديله بالقانون 38 لسنة 1992 وانتهاء بالقانون 82 لسنة 2002، فضلاً عن أن مصر من الدول الموقعة على جميع الاتفاقيات الدولية فى هذا المجال، فضلاً عن إنشائها لشرطة متخصصة ممثلة فى إدارة مباحث المصنفات الفنية وأخرى أكثر تخصصا فى مجال الإنترنت، بالإضافة إلى وجود إدراة التفتيش بالرقابة على المصنفات الفنية منذ رمن بعيد..

كما أشار هشام توفيق سكرتير وعضو مجلس إدارة الجمعية فى الاجتماع إلى أن المنتجين فى مصر ينالون أقل حماية، مما ترتب عليه فى السنوات الأخيرة أن تدهورت صناعتهم بإنتشار واستخدام الإنترنت ووسائل النشر الإلكترونى دمرت صناعتهم وأوشكت على الانتهاء تماماً.

وذكر المهندس كمال علما مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية أن مشاكل المنتجين تعددت فى الفترة الأخيرة، ومنها التقليد العلنى لمصنفاتهم على الوسائل المعروفة من كاسيت وأسطوانات وجميع المصنفات المقلدة مطروحة علناً بالمحلات وعلى الأرصفة أمام أعين الجهات المعنية دون تدخل، أيضاً إعادة تسجيل هذه المصنفات على وسائل مستحدثة منها MP3,4,5 والإعلان عنها وبيعها علناً أما الكافة وأيضاً بث وعرض بعضها بالإذاعات والقنوات التليفزيونية دون إذن من منتجيها ودون اتخاذ أى إجراء سريع يوقف بثها وعرضها فى حالة الإبلاغ عن ذلك.. بالإضافة إلى نشر وبث وتداول بعضها من خلال الهواتف المحمولة والأرضية وفى الدوائر المغلقة ووسائل النقل من طيران وأتوبيسات للنقل الجماعى والاعتماد عليها فى الترويج لنشاط تجارى من فنادق ومقاهى ومطاعم سياحية وغير سياحية كل ذلك دون رقيب أو حسيب و دون أية حماية!!

وتابع المنتج محسن جابر حديثه قائلاً: الأهم من ذلك كله عرض المصنفات الفنية من خلال المواقع غير القانونية بالإنترنت والسماح لأى شخص بإعادة تحميلها دون أى مقابل. وأهم العقبات التى تواجه المنتجين هى عدم وجود فاعلية فى ضبط المعتدين وعقابهم لعدم إدراك الجهات المعنية لأهمية حماية هذه الحقوق. وعدم اهتمام الجهات التنفيذية بالبلاغات المقدمة من المنتجين أو ضرورة تدخلها لو قف الاعتداء على حقوق المنتجين وعدم اتخاذ الإجراءات الوقتية التحفظية السريعة التى يتم اتخاذها فى جميع أنحاء العالم لوقف البث أو غلق المواقع المعتدية استناداً إلى رأى وبلاغ جهة وحيدة فى العالم وهى الاتحاد الدولى للمنتجين والذى يقابله فى مصر الـ ECAAP وهو ما يحدث فعلياً بقيام الـ IFBI بغلق أى موقع خلال ساعات بناء على طلب من الـ ECAAP فى العالم عدا مصر!

وعقب نهاية الاجتماع، صرح المنتج محسن جابر أن اللقاء مع الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة كان مثمراً وأبدى الوزير تفهمه للأزمة التى تمر بها صناعة الصوتيات والمرئيات من مشكلات وقد طلب منه المنتج محسن جابر رئيس مجلس إدارة الجمعية المركزية لمنتجى التسجيلات الصوتية والمرئية من الوزير اتخاذ قرارات عملية لتفعيل دور الجهات المعنية ومنها الاعتماد على المعلومات الموثقة للـ ECCAP فى اتخاذ إجراءات سريعة ضد أى معتد بمختلف وسائل الاعتداء، أسوة بما يتم التعامل به مع غرفة صناعة السينما فى مصر والاتحاد الدولى للمنتجين فى جميع أنحاء العالم.

والتنبيه مشدداً على جميع السادة المسئولين بأهمية اتخاذ الخطوات اللازمة السريعة لضبط المعتدين على هذه الصناعة وقد أعرب الوزير الفنان عن أسفه لما تشهده هذه الصناعة من أزمات ووعد باتخاذ إجراءات وقرارات حاسمة من شأنها إنقاذ هذه الصناعة التى تعد من أهم الصناعات التى تساهم فى زيادة الدخل القومى حتى تعود إلى مصر الريادة فى هذه الصناعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة