تسبب الأوكازيون الصيفى هذا العام فى حالة جدل فى الشارع التجارى بين التجار وأصحاب المحلات من جانب، وبين المستهلكين من جانب آخر، فتلاحم موسم رمضان وعيد الفطر مع موسم دخول المدارس أضاعت الفرصة على أصحاب المحلات من الاستفادة من الأوكازيون وهناك بعض التجار يرون أن موعد الأوكازيون غير مناسب فى حين يرى آخرون غير ذلك.
ومن ناحية أخرى يرى المستهلكون أن موعد الأوكازيون مناسب بسبب بسيط هو الجمع بين المواسم الثلاثة فى موسم واحد وهو ما يحقق استفادة بالنسبة للمستهلك فيما لا يحقق المرجو بالنسبة للتاجر لعدم استفادته من الأوكازيون فى تصريف بضاعته الراكدة طوال الموسم.
ويرى كريم الشرنوبى- تاجر- أن موسم الأوكازيون هذا العام غير مناسب وعمليات البيع فيه تكون على البضاعة القديمة الراكدة طوال الموسم وليس بضاعة الموسم الجديد، وذلك حتى لا يعود بالسلب على أصحاب المحلات لقيام التجار بدفع ثمن البضاعة مرة واحدة (كاش).
ويقول الشرنوبى إن شهر رمضان موسم وحده وغير محتاج لأوكازيون وأن أصحاب المحلات كانت تنتظر الشهر لتصريف بضاعتها. وعن ارتفاع الأسعار يؤكد أنه ليس فى مصلحة التجار وذلك لإحجام الناس على الشراء والاكتفاء بالشراء فى موسم واحد فقط، وذكر بأن السوق يشهد ركودا كبير منذ عامين حيث كانت الإيرادات قبل تلك الفترة أكبر بكثير من الإيرادات الحالية، ويرى سعيد أحمد تاجر بأن وقت الأوكازيون مناسب ونسبة الإقبال جيدة فى اليومين السابقين وأن المبيعات الأكثر تكون من نصيب الملابس الحريمى التى تطغى على الشراء بنسبة 65%.
ويوضح بأن موعد الموسم الحالى سيعتبر فرصة جيدة للمستهلك لشراء متطلباته للمواسم الثلاث مرة واحدة وهو ما يؤدى إلى زيادة نسبة المبيعات.
وأشار سعيد أن نسبة الإقبال زادت عن نسبة الإقبال عن العام الماضى بنسبة 30%، وبالنسبة لأسعار الخصومات فى الأوكازيون الحالى لديه فإنها تبدأ من 5% إلى 30% باختلاف نوع البضاعة وأكثر الملابس الحريمى استهلاكا هى الجيب والبلوز والبدل وعن التخفيضات التى تصل إلى 50 أو 60% يرى أنه لا توجد خسارة على صاحب المحل مهما وصلت نسبة التخفيضات، وذلك لقيام التاجر بتصريف بضاعته وتحويلها إلى سيولة مادية يمكن الاستفادة منها واستثمارها.
ويقول السيد على السيد-صاحب محل للملابس- إن إقبال شهر رمضان وانشغال المواطنين فى الاستعداد له بشراء متطلباته والظروف الاقتصادية الصعبة هى السبب الرئيسى فى ركود الأسواق ويرى أن موعد الأوكازيون غير مناسب لذلك لم يقم بالاشتراك فيه هذا العام، وذلك لعدم الجدوى من الاشتراك، حيث الغرض من الأوكازيون هو تصريف التاجر لبضاعته الراكدة طوال الموسم لديه.
وعن فروق الأسعار وفروق نسبة التخفيضات من محل لآخر أرجع خالد شكرى- تاجر- السبب إلى المصنع الذى يتعامل معه التاجر ونسبة التخفيضات التى يقدمها المصنع للتاجر وأرجع ارتفاع أو انخفاض نسبة التخفيضات إلى التاجر وهامش الربح الذى يقبل به. ومن ناحية أخرى نجد أن المستهلكين يرون أن موعد الأوكازيون مناسب للغاية، وذلك لدمج المواسم الثلاث فى موسم واحد . وعن نسبة التخفيضات يرون أنها نسبة معقولة ولكن يتمنون أن تصل إلى 50%بالفعل وليس بطريقة أخرى لأن هناك بعض المحلات التى ترفع الأسعار ثم تضع التخفيض وبالتالى يكون تخفيضا وهميا، وليس حقيقيا وترى سعاد نصر-موظفة- بأنه من المفروض على أصحاب المحلات رفع نسبة التخفيضات حتى يجذبوا الناس للشراء.
ويقول خالد يحيى إن موعد الأوكازيون مناسب لقيام المستهلكين بعد شرائهم مستلزمات رمضان بالشراء من الأوكازيون كل ما يحتاجونه من الملابس وخاصة لقرب العيد وبعد ذلك قدوم المدارس.
المستهلكون:الأوكازيون فرصة جيدة لشراء احتياجات العيد والمدارس
الأربعاء، 04 أغسطس 2010 10:04 ص