ألقت الإدارة العامة لمباحث الجيزة القبض على بائع متجول لإشعاله النار فى والده وقتله حرقاً، وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، مبرراً ذلك برفض والده مساعدته فى تشطيب شقته والزواج من خطيبته، فأحيل إلى النيابة التى قررت حبسه على ذمة التحقيق.
كان اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة قد تلقى بلاغا بنشوب حريق فى شقة بالطابق الثالث بشارع إبراهيم حسان فى منطقة بولاق الدكرور، فأمر بانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة وإجراء التحريات.
وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق قبل انتقاله إلى باقى الأبنية المجاورة بعدما أتت النيران على محتويات الشقة، وأسفر الحادث عن مصرع "هلال.ع.م" (50 سنة) عامل بحروق متعددة بالوجه وأنحاء متفرقة من جسده.
وتبين للواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن المجنى عليه هو مالك الشقة، وعثر على درجات سلم العقار على زجاجة تحتوى على سائل البنزين، وأفادت التحريات أن نجل المجنى عليه "محمد" كان على خلاف دائم مع والده بسبب طلبه الدائم للمساعدة المادية ورفض والده ذلك، وبسؤال زوجة المجنى عليه أفادت أن نجلها هو من قام بإشعال النيران في الشقة واتهمته بالتسبب في مقتل والده.
وبإعداد الأكمنة تمكن العميد فايز أباظة مدير المباحث الجنائية من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف أنه تعرف على إحدى الفتيات منذ فترة وتمكن من خطبتها، وحدد موعداً لزواجه إلا أن حالته المادية لم تمكنه من استكمال تشطيب شقته بمفرده مما يهدد استمرار علاقته بخطيبته، ودفعه ذلك لطلب المساعدة من والده الذى رفض طلبه، فقرر الانتقام منه فأحضر زجاجة بداخلها بنزين "مولوتوف"، واحتجز والده داخل غرفة بالشقة وأشعل النار به، مما أدى إلى مصرعه، فتم إحالة المتهم إلى النيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.