وزير الرى: الغربية أكثر المحافظات المخالفة فى زراعة الأرز

أكد الدكتور محمد نصر الدين وزير الموارد المائية والرى أن محافظة الغربية من أكثر المحافظات المخالفة فى زراعة الأرز هذا العام، حيث تم زراعة 104 آلاف فدان بزيادة 34 ألف فدان عن المسموح به وهو 70 ألفا، وهذا يعنى أن اختناقات المياه فى بعض الترع سببها استهلاك الأرز لكميات كبيرة من المياه، إضافة إلى عدم التوصل إلى معادلة لحل مشكلة تشغيل الآبار الجوفية من خلال روابط مستخدمى المياه وحراستها وصيانتها، الأمر الذى دفع علام إلى إصدار تعليمات فورية لمسئولى الرى بالمحافظة لإصلاح الآبار المعطلة قبل يوم 15 سبتمبر لأنها بدأت تشغيل جميع الآبار المعطلة لحل مشكلة نقص المياه فى نهايات الترع.

جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيرى الذى عقده علام أمس مع الأجهزة التنفيذية والشعبية والمحلية بمحافظة الغربية، والذى تم خلاله استعراض قضايا الرى والصرف والموضوعات ذات العلاقة بالمحافظة.

كما وصف علام عام 2010 كأفضل سنه مائية حتى الآن بسبب خفض المساحات المزروعة أرزاً على مستوى الجمهورية أكثر من مليون فدان، مقارنة بالسنوات السابقة، حيث وصل المنزرع العام الحالى نحو 1,2 مليون فدان مقارنة بـ 2,2 مليون فدان العام الماضى.

وأشار إلى أن فيضان النيل هذا العام عالى ومبشر للغاية حتى الآن، معربا عن تمنياته بزيادة الإيراد لتوفير الاحتياجات المصرية المتزايدة.

وعن شكوى المزارعين من تحصيل غرامات الأرز، قال إنه كان يتم إسقاطها سنويا منذ عام 1982 حتى 2008، وإن هذا العام تصر وزارة الرى على عدم إسقاطها لتأمين حاجة الأجيال المقبلة من المياه، خاصة وأننا نعانى من محدودية الموارد المائية فى ظل التزايد الرهيب فى المواليد وعدد السكان، مضيفا أنا شخصياً لا أريد تحصيل أى مبالغ مالية من المزارعين المخالفين، ولكن فى نفس الوقت لن نستطيع إسقاط الغرامات عن المخالفين لأن هذا هو حق الدولة ومستقبل أبنائها المائى.

واستجاب علام لمطالب المزارعين، وقرر تشكيل لجنة مشتركة من المحافظة وقيادات الرى ونواب البرلمان بالغربية لتحديد ودراسة مشكلة ترعة عميشة، وإقامة محطة طلمبات لحل نقص المياه بنهايات الترعة والترع الفرعية القائمة عليها.

وكشف الوزير عن استخدام نظام جديد إلى تطوير الرى السطحى، كاشفا عن أن وزير الزراعة سيعلن خلال أيام عن مشروع لتحويل رى الزراعات الشجرية إلى طرق الرى الحديثة.

وتأتى زيارة علام للغربية ضمن جولاته التفقدية بالمحافظات وشملت حتى الآن البحيرة والمنيا وأسيوط وسوهاج والفيوم ودمياط لتفقد مشروعات الرى والصرف والمنشآت المائية، والتعرف عن قرب على مشكلات الرى والصرف، ووضع الحلول العاجلة لها والاستماع إلى شكاوى المزارعين.