هانى عجيبة يكتب: أوهام المعارضة

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010 10:56 ص
هانى عجيبة يكتب: أوهام المعارضة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل حالة التخبط التى تمر بها أحزاب المعارضة المصرية وضحالة استيعابها للمهام الوطنية الملقاة عليها، يتضح للجميع أن هناك لبساً ظاهراً لدى العديد من الأحزاب والتنظيمات السياسية المعارضة فى تحديد اتجاهات عملها وانتقاء أدواتها المناسبة التى تكفل بلوغ غاياتها المنشودة، مما أثر على أدائها السياسى فى الساحة الوطنية.

ثم انعكس ذلك التخبط على أداء النظام وأدى فى النهاية إلى فساد الحزب الحاكم وانفراده بالسلطة المطلقة، وتحولت الأحزاب إلى مجرد كيان فوضوى يشعر الآخرون بوجوده من خلال ما يصدره من تشنجات عبر وسائل الإعلام المختلفة.

والأداء السياسى لبعض قوى المعارضة فى مصر فى الوقت الحاضر لا يدل على وجود منهجية إستراتيجية محددة للعمل السياسى.

ومن مظاهر الفهم الخاطئ للعلاقة بالسلطة على أنها خصومة سياسية مما جعلها تترصد حركة الحزب الحاكم وتعارض أى خطوة يقدم عليها مهما كانت فى مصلحة البلاد، لأنه خصمها اللدود ولا يجب الثناء عليه، لئلا يتسبب ذلك بتعزيز ثقة الشعب فيه.

كما أعطت تبرير لتقاعسها عن أداء دورها الوطنى إلى نظرية المؤامرة التى تحاك ضدها رغم علم قيادات تلك الأحزاب بأن أدواتها السياسة هشة ولا تستحق عناء التآمر.

ولا شك أن هذا المفهوم الخاطئ للمعارضة جرفها بعيداً عن هموم الوطن والمواطن إلى همومها الخاصة، وشل قدراتها وطموحاتها بهواجس المؤامرة فصارت تكرس كل جهدها ووقتها للتفكير فى كيفية البقاء على مجرد التواجد على الساحة بغض النظر عن دورها الحقيقى دون أن تضع لنفسها أى دور فى محاولة تقويم الفعل الخاطئ واقتراح أى حلول للمعالجة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة