انتقدت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى تقرير مطول لها اليوم الثلاثاء، ما تردد عن زيارة جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطنى لواشنطن برفقة الوفد المصاحب للرئيس مبارك.
وزعمت هأرتس، التى دأبت على إطلاق التكهنات حول تداول السلطة فى مصر، أن مبارك سيصطحب معه نجله "جمال" فى زيارته المرتقبة لواشنطن باعتباره الوريث المفترض، على حد وصفها، حيث سيجتمع مع المندوبين الإسرائيليين فى القمة وربما سيلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو نفسه.
وادعى محرر الصحيفة لشئون الشرق الأوسط، آفى يسيسخروف، بأن تكون مرافقة جمال مبارك لوالده إلى قمة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الأسبوع الجارى فى واشنطن من أقوى المؤشرات وضوحاً حتى الآن على أن مبارك يعد جمال لخلافته.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن جمال مبارك قد يحضر محادثات السلام التى ترعاها الولايات المتحدة مع الفلسطينيين، وربما يلتقى أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ شهرين كشفت عن أن الرئيس مبارك الذى يحكم مصر منذ عام 1982 دون منافس تقريبا، أصيب بمرض السرطان، مما دفع القاهرة لنفى الأمر بشدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أخبار صحة مبارك زادت من التكهنات حول من سيخلفه، ومن سيكون الرئيس القادم لمصر، وما إذا كان سيرشح نفسه لولاية سادسة فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى العام المقبل أم لا.
وأوضحت هاآرتس أنه لم يسبق أن عين مبارك نائبا له، وأنه ليس هناك أى شخصية سياسية ذات مكانة مماثلة لكى تنافسه فى الانتخابات المقبلة على الرغم من أن محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ظهر على الساحة بوصفه مرشح المعارضة المقبل.
وقالت الصحيفة العبرية إن معظم المراقبين الإسرائيليين لا يزالون يرون جمال هو المرشح الأوفر حظاً لقيادة مصر خلفا لوالده، ولكن حملة الملصقات الأخيرة المؤيدة له لترشيح نفسه فسرت على أنها محاولة من جانب حلفائه داخل الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم لإقناع المتشككين فى قدرته على القيادة.
هاآرتس زعمت أن مرافقة جمال لوالده فى واشنطن له مغزى سياسي
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة