القرية محرومة من أبسط حقوق الحياة..

قرية بركة.. أبناؤها يعيشون بلا وحدة صحية ولا مدرسة ويموتون بالبطىء

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010 11:27 م
قرية بركة.. أبناؤها يعيشون بلا وحدة صحية ولا مدرسة ويموتون بالبطىء محافظ الفيوم د.جلال السعيد
كتب محمد الريفى وجهاد كيلانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معاناة إلى أخرى ينتقل إليها أهالى قرية بركة بالفيوم، تلك القرية التى يبلغ عدد سكانها أكثر من سبعة آلاف نسمة، أملهم الوحيد هو أن تصبح قريتهم كباقى القرى التى يتوافر فيها الضرورى من الخدمات ومقومات الحياة التى تكفل لأبناء القرية حياة مستقرة، فمياه الشرب تتوفر فى القرية لمدة ساعات كل أسبوع، ولا توجد مؤسسة طبية ولا مدرسة قريبة، تلك الاحتياجات التى أصبحت ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها وتمثل أبسط ضروريات الحياة، وغيابها حول حياة أهل القرية إلى معاناة مستمرة.

بدأ الأمل ينمو فى قلوب أهالى القرية حينما قررت المحافظة إنشاء مدرسة، وهو ما سيوفر على الأبناء السير لمسافات طويلة من أجل الحصول على حقهم فى التعليم، وبعدها بسنوات بدأ حلم ينمو أكثر عندما سمع الأهالى أن المحافظة قررت بناء وحدة صحية، وبدأت فى توفير مساحة أرض لبناء الوحدة، إلا أن الروتين والبيروقراطية قضت على الأمل يوما بعد الآخر، فالمصالح الحكومية عطلت تخصيص الأرض وتسليمها لوزارة الصحة، لكن عاد الأمل مرة أخرى ببدأ البناء والتشطيب ليصبح مبنى جميل يمثل طوق نجاة لأهالى القرية، وبعد إتمام البناء فوجئ الأهالى بعدم عمل الوحدة، وأغلق المبنى وتجمدت معه أحلام أهل القرية، وأصبحوا جميعا يبحثون عن الإجابة لسؤال واحد وهو لماذا لم تعمل الوحدة الصحية ؟

محمود ربيع أحد أبناء القرية يقول طرقنا كل الأبواب وذهبنا لكل مسئول ولم نجد جواباً شافياً لعدم تشغيل هذا البناء الجميل الشكل المغلق الأبواب، موضحا أن هناك مشكلة كبيرة بالمكان وهى وجود مجرى مائى هو فى الحقيقة ( مصرف ) لمياه الصرف الصحى يمر أمام الوحدة ويخترق وسط القرية ناشراً الأوبئة والأمراض والحشرات كأنما يسخر من هذا البناء الطبى المغلق الأبواب، وعن هذا المصرف يقول عبد السلام مصطفى أحد أبناء القرية ليست المشكلة المصرف فحسب، فالمشكلة أننا فى حيرة لا نستطيع الخروج منها، ما بين مصرف ينشر الأمراض ووحدة صحية قد أوشكت على الموت، وعندما يمرض عندنا أحد لا ندرى ماذا نفعل؟ فأقرب وحدة صحية تبعد بمقدار عدة كيلو مترات عن البلدة فكأننا محاصرون بين مرض يهاجمنا ووحدة صحية مريضة مستسلمة"، وهو ما يجعلنا نومت بالبطىء، تركنا القرية وقد تملكنا الحزن والحيرة، فالمسئولون من الصحة ليس لديهم جواب شافٍ عن غلق الوحدة أو موعد تشغيلها، وأبناء القرية فى حيرة : لماذا هم محرومون من أبسط الخدمات ؟ وحتى عندما توفرت ظلوا فى حرمان منها.

إشراف دينا عبد العيلم - فى إطار مشروع المركز الدولى للصحفيين "صحافة المواطن"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة