أكد د.محمد مرسى المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان استكمال الجماعة للحوار مع القوى الوطنية بشأن الموقف من الانتخابات عقب عيد الفطر، موضحا أن ظروف المواعيد فى رمضان وبعض ارتباطات أعضاء اللجان المشاركين حالت دون الانتهاء من المناقشات فى اللجان، لافتا إلى أن اللجان الأربع التى تم تشكيلها فى 20 يوليو الماضى وضعت رؤية عامة وبعض التفاصيل التى تتعلق برؤيتها.
وأوضح مرسى فى تصريح لليوم السابع أن مؤسسات الجماعة لم تنته بعد من قرارها الداخلى بشأن الانتخابات، سواء بالمشاركة أو المقاطعة، مضيفا أن الجماعة ستعلن موقفها النهائى من الانتخابات فى انتظار الموقف العام للقوى الوطنية، مشيرا إلى أن الجماعة على عهدها فى الالتزام بما تتفق عليه القوى الوطنية من قرار سواء بالمشاركة معا أو بالمقاطعة معا.
وأضاف د.مرسى إلى أن الجماعة تستعد بكل مؤسساتها ورموزها فى كل دائرة يتحركون قبل موعد الانتخابات كسلوك طبيعى ودائم لهم فى عملهم العام، مضيفا أن لديهم أيضا مرشحات من السيدات فى بعض الدوائر، ولكن كل هذا مرهون بقرار الجماعة وقرار القوى الوطنية المشترك ولا حياد عليه.
وكانت الجماعة أجرت جولتين للحوار فى 20 يوليو الماضى و18 أغسطس الجارى، وتم خلالها تشكيل أربع لجان (مستقبل الحكم فى مصر– اللجنة القانونية وحقوق الإنسان– الانتخابات – الدستورية)، وانتهى الاجتماع الأخير بعودة المشاركين لمؤسساتهم لاتخاذ موقف موحد من الانتخابات، سواء بالمقاطعة أو المشاركة وسط إعلان كثير من الأحزاب استعدادها الفعلى للانتخابات وجدل ورفض من آخرين لمبدأ المشاركة.
ومن جانب آخر أثار بعض شباب الإخوان رفض التعاون بين الجماعة والقوى الوطنية، وحذر عضو بـ"الملتقى" (أحد المنتديات الرئيسية لشباب الإخوان عبر الإنترنت) يدعى محمد هلال من تكرار أخطاء الجماعة مع ثورة يوليو 1952، وقال فى مشاركة عبر غرفة السقيفة الفكرية، بعنوان "نداء إلى فضيلة المرشد.. أستحلفك بالله ألا تفعل"، حيث ذكره بذكريات الماضى وتحالف الإخوان مع الضباط الأحرار وما وصفه بباب الغدر والخيانة الذى تعامل معه الإخوان بطيبة وسذاجة وكان ما كان.
وذلك ردا على موقف الجماعة من الجمعية الوطنية للتغيير وقيادتها لحملة التوقيعات التى وصلت إلى 620 ألف توقيع تقريبا عبر موقع الجماعة الذى أطلقته فى السابع من يوليو الماضى للتوقيع على مطالب التغيير السبعة، وكذلك لموقف الإخوان من ربط قرارهم النهائى من الانتخابات بموقف القوى الوطنية الأخرى.
وأشار إلى أن الجماعة تكرر الآن أخطاء الماضى وأنهم ليسوا مضطرين لذلك، متسائلا "لماذا نأتى بأقزام ليسوا منا، وليس لهم نظرة إسلامية، ناهيك عن اليساريين وعن أناس ليس لهم ملة واضحة، لماذا نأتى بهم فنلمعهم، ونكبرهم ونقدمهم للشعب الساذج فى صورة المناضلين حتى نقدم للشعب وللرأى العالمى نماذج يتولاهم باقى المسلسل ويتكرر سيناريو 1952. وقال إن الإخوان مليئة بالكوادر التى لا تحتاج إلى ستارة للعمل خلفها، وأنهم على استعداد للتضحية بالغالى والنفيس من أجل شرع الله، ويعوذوا بالله أن اختصار الدعوة على الانتخابات، مطالبا بأنه فى حالة ضرورة التحالف يكون تحالفا مع قوى إسلامية.
وأيد هذه الرسالة عدد من المشاركين فى المنتدى، حتى إن أحدهم ذكر أنه عرض هذه الأفكار على نقيب أسرته، إلا أنه تخوف من أن القعود والانتظار أو التأخر والتجاهل يأتى بنفس ما حذروا منه، إلا أنه طالب الجماعة بالحيطة والمبادرة كضمان ضد الانحراف فى المسيرة، وقال آخر بالتأكيد يجب التعلم من الماضى واستنتاج أخطائه لتفاديها فى الحاضر لكى تحصد مستقبلاً ناجحاً.
بعد العيد..
"الإخوان" تدعو لجولة ثالثة من الحوار مع القوى الوطنية
الثلاثاء، 31 أغسطس 2010 03:03 م