أثار كتاب "ألمانيا تلغى نفسها" - الذى ينتقد المسلمين بشدة - للمؤلف تيلو زاراتسين عضو مجلس إدارة البنك المركزى وعضو الحزب الإشتراكى الديمقراطى، ردود أفعال عنيفة من قبل اتحادات المسلمين التركية والعربية.
فمن جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين فى ألمانيا أيوب أكسل كولر"اسم زاراتسين (أصبح يجسد صورة الألمانى الكريه) فقد أصاب من خلال تصريحاته العنصرية والمعادية للإنسانية سمعة بلدنا بأضرار كبيرة، ودعا كولر القوى والأحزاب الديمقراطية ومجموعات المجتمع المدنى إلى إدانته وفضحه اجتماعيا.
وبدوره، قال عضو قيادة مجلس الإسلام فى ألمانيا برهان كشيشى "إن الروابط الإسلامية فى ألمانيا "تشعر منذ فترة بوجود عداء ضمنى للإسلام، ما يزيد القلق من انتشاره من خلال أطروحات زاراتسين.
وقالت بربارة يونج المسئولة السابقة لشئون الأجانب فى برلين "إن المسلمين ليسوا بشرا من الدرجة الثانية" ، مشيرة إلى تجمع عدد من المتظاهرين أمام مبنى "بيت الصحافة" للاحتجاج ضد عقد زاراتسين لمؤتمر صحفى لتقديم كتابه الجديد.
وأكد رئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى سيجمار جابرييل أن قيادة الحزب بحثت فى اجتماعها الأسبوعى الدورى فى قضية زاراتسين وقررت بصورة جماعية العمل على فصله من الحزب وإحالة الأمر إلى الهيئات المختصة حسبما ينص عليه النظام الداخلى.
وأوضح جابرييل أن زاراتسين "وضع نفسه بنفسه خارج قيم الحزب" ، مضيفا أن حزبه لم يعد يرى مكانا له فى مجلس إدارة البنك المركزي، ويحض مجلس الإدارة على اتخاذ الخطوات اللازمة فى حقه.
وفيما يتعلق برد فعل زاراتسين نفسه على الانتقادات الموجهة إليه ودعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجلس إدارة البنك المركزى على اتخاذ موقف من زاراتسين، قال المؤلف "إن جميع من انتقد الكتاب لم يقرأه بعد، وعليه فعل ذلك ليتأكد من أن العكس هو الصحيح".
اتحادات المسلمين بألمانيا: زاراتسين يجسد صورة الألمانى الكريه
الثلاثاء، 31 أغسطس 2010 07:52 م