وسط أجواء أمنية مشددة قامت نيابة مركز التل الكبير بالإسماعيلية بمعاينة مكان حادث ذبح مواطن من قرية المحسمة أثناء أدائه صلاة التراويح أول أمس بعد قيام مجموعة من الشباب بذبحة أثناء الصلاة للأخذ بالثأر.
وكان اللواء مصطفى كامل مدير أمن الإسماعيلية واللواء أبو بكر الحديدى مدير الإدارة العامة للمباحث بمنطقة القناة وسيناء والعميد ياسر صابر مدير مباحث الإسماعيلية والعميد هشام الشافعى رئيس المباحث، حيث قاموا أمس بزيارة قرية المحسمة التابعة لمدينة ومركز التل الكبير والتى شهدت حادثا مُروّعا بقيام مجهولين بذبح شاب أثناء أدائه صلاة التراويح بمسجد القرية للأخذ بالثأر منه.
وتم فرض حراسة أمنية على القرية بالكامل وعدم السماح بالدخول للقرية إلا لمواطنيها فقط وتأمين منازل القرية التى يحتمل أن يحدث بها مناوشات بين العائلتين وخاصة أن منازل العائلتين متجاورتين.
ومازالت قوات الأمن موجودة داخل القرية حتى الآن ولم يسمح بالتصوير أو التواجد الإعلامى أو أى تواجد لأشخاص من خارج القرية خوفا من حدوث معركة جديدة بين عائلة القتيل وعائلة القتلة.
وقام المستشار محمد مصطفى رئيس نيابة التل الكبير ومحمد هاشم مدير النيابة بمعاينة المسجد الذى شهد واقعة ذبح الشاب (أسامة .أ.م ) وتم سؤال عدد من المواطنين الذين شاهدوا الحادث من المصلين وأهالى القرية وقاموا بالإدلاء بمواصفات القتلة ولم يتم التعرف على أسمائهم حيث لاذوا بالفرار فى ثلاث سيارات بعد قتلهم لأسامة وأمرت النيابة بسرعة البحث والتحرى وإلقاء القبض على القتلة وأكدت تحريات العقيد طارق الطحاوى رئيس مباحث التل الكبير أن القتيل لم يكن له دخل فى قضية الثأر وأن ابن عمة قام بقتل احد المواطنين فى مشاجرة حدثت فى اليوم الرابع من شهر رمضان ورفض أهل القتيل تقبل العزاء وظلو متربصين بأهل القاتل وقد وقع اختيارهم على أسامة فقاموا برصد تحركاته منذ فترة حتى تأكدوا من وجودة داخل مسجد القرية لأداء صلاة التراويح أول أمس السبت واقتحموا المسجد مستخدمين السكاكين والمطاوى وانهالوا عليه ضربا حيث أصيب بعدة طعنات متفرقة فى أنحاء مختلفة من جسده حتى فارق الحياة فى الحال.
وأجمع أهالى القرية على بشاعة الحادث وأنه يحدث لأول مرة دون مراعاة حرمة بيت من بيوت الله وأن الجناة تجردوا من إنسانيتهم وقد ملأ الحقد والغل قلوبهم فقامو بقتل شاب برىء وهو بين يدى ربه.
ذبح شاب أثناء صلاة التراويح بالإسماعيلية