"ناسا" تشارك فى إغاثة عمال المنجم العالقين فى تشيلى

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن مشاركتها بفريق مكون من أربعة خبراء فى أعمال إغاثة عمال المناجم العالقين فى تشيلى على عمق وصفته بعض المصادر الإعلامية بأنه يوازى ارتفاع (برج خليفة فى دبى) أعلى مبنى فى العالم.

وذكرت شبكة " CNN الإخبارية أنه من المرتقب أن يصل الفريق إلى تشيلى خلال هذا الأسبوع للمساعدة فى تقديم العون الجسدى والنفسى المتعلق بسلوك العمال العالقين فى المنجم على عمق 701 متراً، أى 2300 قدم تحت سطح الأرض وعلى مدار 3 أسابيع كاملة.

ومن المنتظر أن تبدأ حفارة كبيرة عمليات الحفر لإقامة حفرة بعرض الإنسان العادي، بحيث تتسع لأعرض الرجال العالقين فى المنجم المنهار والبالغ عددهم 33 عاملا.

وسوف تستغرق عملية الحفر أياماً، إذ إنه بعد نصب الحفارة العملاقة، فإنه ينتظر أن تحفر نحو 60 قدماً يومياً، ما يعادل 38 يوما من الحفر المتواصل، فى حين أن الخبراء يقدرون أن تستمر العملية ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر.

وتعتمد ناسا فى ذلك على خبرتها فى التعامل مع حالات الانعزال طويلة الأمد، والتى تنفذها لمساعدة رواد الفضاء الذين يقضون أوقات طويلة فى الفضاء. وبحسب "خطة الإنقاذ ب" فإنه ستتم توسعة الأنبوب بقطر 28 إنشاً، وهو اتساع يكفى لمرور عمال المنجم.

ويعتقد أن هذه الخطة ستستغرق شهرين، بحسب مدير الأخطار والرقابة على الجودة فى شركة المناجم التشيلية "جيوتيك"، والتر هيريرا.

وفى وقت سابق، أكد وزير التعدين، لورنس جولبورن، أنه سيتم مد خط اتصالات يسمح للعمال العالقين بالتحدث مباشرةً إلى ذويهم لأول مرة، منذ أن علقوا داخل المنجم عقب انهياره، فى الخامس من أغسطس الجاري.

وبينما يقدر مسؤولون حكوميون أن عملية إنقاذ هؤلاء العمال قد تستغرق أربعة شهور.

وكان العمال المحاصرين فى المنجم قد تمكنوا من إرسال رسالة مصورة إلى ذويهم الخميس الماضي، وجه كل منهم من خلالها، رسالة إلى أسرته.