يلاحظ من يتابع مسلسل "ملكة فى المنفى" وجود فزلكة إخراجية لا داعى لها، ففى أحد المشاهد تفاجأ بنصف وجه نادية الجندى فى أحد الكادرات فى مشهد انتظارها لحسنين باشا قبل وفاته ونصف الكادر الآخر نرى فيه رجل كرسى من صالون القصر الملكى.
فقد أخذ المخرج محمد زهير رجب اللقطة بطريقة " التلت آب " ثم بطريقة " الزوم إن" فاللقطة شديدة الغرابة وتعد فزلكة إخراجية لا معنى لها من مخرج ظل يتحفنا بطريقة عجيبة فى التصوير طوال المسلسل.
وبعيدا عن طريقة التصوير الغريبة والتى استخدمها من قبل المخرج هانى إسماعيل وهوجم عليها نجد محمد زهير رجب يخطأ فى تفاصيل عديدة لأنه لا يعرف الفرق بين درجة محافظ ومدير مديرية، فقد ذكر المسلسل أن عبدالرحيم باشا صبرى رشح لمنصب محافظ القاهرة فى مقابل موافقته على زواج ابنته من السلطان وهذا خطأ تاريخى لأن منصب محافظ لم يكن موجودا فى هذه الفترة، لكن كان المنصب هو مدير مديرية ولم يكن فى القاهرة بل فى المنوفية.
بالإضافة لاختيارات المخرج للممثلين الذين جاء أغلبهم MISS CASTING فقد ظلم النص الذى كتبته راوية راشد وأشرف على خروجه بشكل درامى الدكتور أشرف محمد كاتب السيناريو والحوار.
ولم يلفت نظر المخرج ألوان الأظافر والماكياج المستخدم فى المسلسل والتى لم تكن موجودة فى هذه الفترة، ولم يكن الملك فؤاد ساذجا بهذه الدرجة التى ظهر بها فى مشهد ليلة الدخلة.
ورغم المجهود الكبير الذى بذلته الكاتبة راوية راشد وإنتاج الضخم والمتميز لكن رؤية المخرج أفسدت العمل بعد فشله فى مسلسل " قلبى دليلى " العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة