كتاب ألمانى عنصرى يثير غضب اليهود والمسلمين

الإثنين، 30 أغسطس 2010 03:37 م
كتاب ألمانى عنصرى يثير غضب اليهود والمسلمين أدانوا تيلو سارازين أحد أعضاء مجلس إدارة البوندس بنك
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة التليجراف إن مسئولا بارزا بالبنك المركزى الألمانى أثار عاصفة من الاحتجاج بعد أن أصدر مقتطفا من كتاب جديد له يقول فيه إن كل اليهود لديهم نفس الجينات وإن المهاجرين المسلمين لا يمكنهم الدمج معهم.

وأفادت الصحيفة أن مسئولين بالحكومة الألمانية وقادة الهجرة أدانوا تيلو سارازين أحد أعضاء مجلس إدارة البوندس بنك، بسبب ما كتبه من أن اليهود يتشاركون فى جينات معينة والباسك يتشاركون أيضا فى جينات معينة تميزهم عن الآخرين.

وفيما يتعلق بالمسلمين قال سارازين: "لا أريد لبلد أحفادى وأجدادى أن تتأثر كثيرا بالمسلمين حيث يتم التحدث بشكل واسع بالتركية والعربية وحيث ترتدى المرأة الحجاب ويتم تحديد إيقاع الحياة اليومية بناء على المؤذنين".

وأضاف "إذا أردت أن أخوض التجربة، فيمكننى أن أزور الشرق".

وتابع أنه إذا ما استمر معدل الخصوبة فى ألمانيا عند نفس المستويات الذى يقف عندها منذ 40 عاما فإن عدد السكان الأصليين سيتراجع إلى 20 مليون نسمة، فى حين أن عدد السكان المسلمين يمكن أن ينمو بحلول 2100 إلى 35 مليونا.

هذا بينما نفى سارازين، 65 عاما، أن تكون تصريحاته عنصرية، مشيرا إلى أن المهاجرين من بلدان مثل تركيا هم فى واقع الأمر يعتمدون على الدولة بل ويحطون من مستوى التعليم فى البلاد.

ولفتت التليجراف إلى أن هذه التصريحات أثارت غضب كل من قادة الجاليات اليهودية والمسلمة الذين بدورهم أدانوا المسئول بالبنك المركزى، ومن جهته قال وزير الخارجية الألمانى جويدو ويسترويل إن هذه التصريحات تغذى العنصرية وتعد عداء للسامية لا مكان له فى الخطاب السياسى الألمانى.
لا يزال كتاب (ألمانيا تدمر نفسها بنفسها) لرئيس البنك المركزى الألمانى السابق ببرلين تيلو زارتسين الذى سيصدر اليوم الاثنين يثير غضب واستفزاز الحكومة الألمانية حيث يحتوى على أفكار معادية للمهاجرين من العرب والمسلمين، وذهب إلى أبعد من ذلك، فقد شملت نظرياته المستفزة اليهود أيضا حيث قال فيه "إن جميع اليهود يشتركون فى جين معين"، وهو ما أثار حنق وزراء الحكومة الذين يحاولون إعادته إلى صوابه.

وانتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصريحات تيلو زارتسين التى قال فيها "إن جميع اليهود يشتركون فى جين معين"، وهو ما يعنى تحقيرا لمجموعة محددة من الأجناس.

وقالت ميركل اليوم الاثنين للتليفزيون الألمانى - إن هذه التصريحات غير مقبولة بالمرة وخرجت عن حدودها لأنها تحتقر مجموعة معينة من الناس، لافتة إلى أن الطريقة التى يتم بها الحديث فى هذا الشأن تثير الانقسام والفرقة فى المجتمع.

وأعربت المستشارة الألمانية عن يقينها بأن البنك المركزى سوف يجرى مناقشة داخلية حول الموضوع، خاصة وأنه هيئة ترمز لكل الدولة ويعد عنوانا بارزا لها.

من جهته، رفض وزير الخارجية الألمانى جيدو فيستر فيله هذه الأفكار وقال فى مقابلة مع صحيفة (بيلد آم زونتاج) إن أفكار وتصريحات زارتسين تؤجج العنصرية أو معاداة السامية، فيما قال وزير الدفاع الألمانى كارل تيودور تسو جوتنبرج إن كل استفزاز له حدوده وزارتسين - الذى كان قد تولى الحقيبة المالية فى ولاية برلين -
تجاوز هذه الحدود.

وعلق الموقع الإلكترونى الألمانى (شبيجل أون لاين) على كتاب زارتسين - الذى أثار استفزازا كبيرا للمسلمين عند الإعلان عن مضمونه والذى بدأ الآن يثير اليهود أيضا - بقوله إن زارتسين يهاجم فى كتابه المسلمين المهاجرين بصفة خاصة بعدم رغبتهم فى الاندماج فى المجتمع وأنهم يعيشون على حساب الدولة وينتجون فتيات
محجبات، وهو ما استفز كنعان كولات رئيس الطائفة التركية بألمانيا الذى دعا بدوره لاتخاذ إجراء عقابى ضد إثارات زارتسين الشعبية.

وفى الوقت الذى يهدد فيه الحزب الاشتراكى الديمقراطى الحزب الذى ينتمى له زارتسين بالعضوية بالطرد وفقد هذه العضوية والتخلص من مشاكله، إلا أن ذلك لم يؤثر على رئيس المركزى الألمانى السابق.

وتوقع وزير داخلية ولاية برلين إيرهارت كورتينج - فى حوار مع (شبيجل أون لاين) - تقديم شكاوى ضد زارتسين بسبب إثاراته الشعبية، أما طارق الوزير رئيس الجناح البرلمانى بولاية هيسين عن حزب الخضر فقد أكد أن الكتاب ليس سوى خيالات عنصرية فارغة لكاتب عجوز متشدد وحانق.

كما انتقد رئيس وزراء هيسن السابق رولاند كوخ - الذى كان معروفا بتصريحاته المعارضة للأجانب - تصريحات زارتسين وقال إنها غير محتملة.

ومن جانبها، اتهمت وزيرة شئون المجتمع والاندماج المحلية بولاية سكسونيا السفلى أيجول أوزكان زارتسين بإهانة المهاجرين بنظرياته المثيرة للجدل والحط من قدرهم بوجه عام.

وقالت أوزكان وهى أول وزيرة ألمانية مسلمة من أصل تركى فى تصريحات لصحيفة (بيلد آم زونتاج) الألمانية "أتمنى أن يعترف زارتسين فى النهاية بما فعله المهاجرون لبلدنا وللنهضة الاقتصادية.. يوجد عدد لا حصر له من المهاجرين المجتهدين الذين يستحقون الاحترام وليس الشماتة".

ويتهم العديد من الساسة زارتسين الذى كان يشغل فى السابق منصب وزير المالية المحلى بولاية برلين بإصدار أحكام مسبقة ضد المسلمين.

ومن المقرر أن يصدر اليوم كتاب زارتسين (ألمانيا تدمر نفسها بنفسها) الذى يحتوى على أفكار معادية للمهاجرين من العرب والمسلمين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة