يجرى الرئيس حسنى مبارك بعد غد الأربعاء مباحثات سياسية مهمة مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالمكتب البيضاوى بالبيت الأبيض. تتناول القمة المصرية الأمريكية عددا من القضايا المحورية فى مقدمتها إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط على ضوء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والمقرر إطلاقها يوم الخميس المقبل والتى تستهدف التوصل إلى السلام الشامل والعادل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة .
كما تتناول القمة تطورات الأوضاع فى السودان وإقليم دارفور مع إقتراب موعد الاستفتاء الذى سيقرر السودانيون فيه خيار الوحدة أو الانفصال والملف النووى الإيرانى وتطورات الأوضاع فى العراق فى ضوء القرار الأمريكى بانسحاب القوات الأمريكية المقاتلة .
وتشمل المباحثات بين الرئيسين مبارك وأوباما أعمال العنف فى الصومال والأنشطة المتزايدة لأعمال القرصنة التى تهدد الملاحة والتجارة الدولية . وتركز القمة المصرية الأمريكية على سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة فى مختلف المجالات وتوسيع التعاون بين البلدين فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية .
ومن المقرر أن يلقى الرئيس حسنى مبارك كلمة مهمة خلال مأدبة إفطار رمضان يقيمها الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعد غد الأربعاء تكريما للرئيس حسنى مبارك والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس ويحضرها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو .
ويؤكد الرئيس مبارك فى كلمته الموقف المصرى والعربى والإسلامى الداعم لعملية السلام ويوضح الجهود التى بذلتها مصر على مدى العقود لمساندة القضية الفلسطينية . ويعرب الرئيس مبارك عن أمله فى نجاح المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والتى تفضى إلى سلام عادل وتحقيق الاستقرار فى المنطقة.
وكان المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة قد أكد اهمية زيارة الرئيس حسنى مبارك المرتقبة للولايات المتحدة مشيرا إلى أن أمريكا هى السوق الأولى فى العالم كما أن اقتصادها يحتل المرتبة الأولى وفى هذا الإطار فلا يمكن لأى دولة تتطلع إلى الاندماج فى السوق العالمية والتنمية أن تنمو بدون تواجد قوى على الساحة الأمريكية.
وأكد أن مصر تستهدف رفع مستوى تواجدها فى السوق الأمريكية واجتذاب المزيد من الاستثمارات الأمريكية والتعاون فى العديد من المجالات من خلال المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد والبنك الدوليين والتى تلعب أمريكا دورا أساسيا فيها.
وأوضح رشيد أن كافة هذه العوامل تجعل علاقات مصر مع الولايات المتحدة مهمة للغاية .. كما أن الولايات المتحدة تمثل 20% من حجم تجارة مصر الخارجية وتستحوذ على النصيب الأكبر من الاستثمارات الخارجية فى مصر.
وقال انه المستهدف العمل على مضاعفة حجم التجارة والاستثمارات المشتركة بين مصر والولايات المتحدة خلال الاربع سنوات المقبلة وذلك فى ضوء مذكرة التفاهم التى تم التوقيع عليها مع الجانب الامريكى من خلال خطوات محددة تسمح بتكرار الانجاز الذى تم فى هذا الشأن على مدى الاربع سنوات الماضية.
وأكد رشيد أهمية العلاقات المصرية الأمريكية فى المساهمة فى صياغة النظام الاقتصادى والمالى العالمى الجديد وذلك لان مصر دولة مهمة تمثل العمق الأفريقى والشرق أوسطى وتحرص على أن يكون لها دور فى هذا النظام الجديد ورغم أنها ليست عضوا فى مجموعة العشرين إلا أن لديها الكثير من القدرات التى يمكن أن تتعاون مع أمريكا من خلالها للتوصل إلى هذا النظام الجديدة وفق رؤية مصرية وأمريكية.. مشيرا إلى أن مصر لها دور مهم فى هذا المجال من خلال رئاسة الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية للجنة المنوط بها الإعداد للنظام العالمى الجديد فى صندوق النقد الدولى.
وقال يجب إن يتم تشجيع الشركات المصرية على التعاون مع نظيرتها الأمريكية فى إطار تنفيذ اتفاقية المجالس التنافسية لأننا نريد المزيد من الابتكار واستيعاب الجزء الخاص بالبحث والتطوير ورقع قدرة تنافسية الشركات المصرية.
وفيما يتعلق باتفاقية الكويز مع الولايات المتحدة قال رشيد اننا نسعى لضم محافظات الصعيد جميعها وكذلك إدخال العديد من الصادرات المصرية فى اطار هذه الاتفاقية التى تقتصر حاليا على المنسوجات والملابس الجاهزة فى إطار خطة تنويع الصادرات.
قمة مصرية أمريكية لبحث إحياء عملية السلام الأربعاء
الإثنين، 30 أغسطس 2010 09:59 ص