تحدث الكاتب رانج علاء الدين فى مقاله بصحيفة الجارديان عن حالة الضعف التى أصبح عليها العرب فى العراق، ويقول إن بغداد لا يوجد بها حكومة أو قيادة، ولا تزال تتعرض لهجمات انتحارية كبيرة وعمليات قتل يومية كما أن الانقسام يسودها بشكل لا يمكن إصلاحه، أصبحت ضحية الخلافات الأيدولوجية والصراع الإقليمى بالوكالة. وهناك مجموعة واحدة فقط ستستفيد من ذلك، وهم الأكراد.
ويقول الكاتب، وهو باحث متخصص فى شئون الشرق الأوسط بكلية لندن إن حظ الأكراد بدأ يعود مرة اخرى، فقد مر ما يقرب من 6 أشهر على الانتخابات العامة فى العراق، ولم يتمكن العرب من تشكيل الحكومة فيها. ومن ثم فإن العرب أصبحوا عرضة للخطر وكذلك أكثر انفتاحاً واستعداداً لتقديم تنازلات. وللاستفادة من ذلك فى الوقت المناسب، قام الأكراد بإعداد قائمة تضم 19 طلب لشركائهم المحتملين فى الإئتلاف الحكومة ببغداد.
وتتضمن هذه المطالب تفعيل المادة 140 من الدستور المتعلقة بكركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها، والحق فى التوقيع على صفقات النفط مع الشركات الاجنبية وتمويل قوات البشمرجة الكردية.
كما يريد الأكراد الأحد من صلاحيات رئيس الوزراء الذى لم يكن مرجحاً فى أى وقت مضى أن يكون كردياً. وذلك بجعل رئيس مجلس الأمن العراقى القائد العام للقوات المسلحة ومنح مزيد من الصلاحيات للرئيس.
