إطلاق سراح أمريكية مختطفة فى دارفور منذ أكثر من ثلاثة أشهر

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان انه تم الاثنين إطلاق أمريكية تعمل فى القطاع الإنسانى وخطفت فى دارفور منذ منتصف مايو.

وقال عثمان "تم قبل قليل إطلاق سراحها وهى الآن موجودة فى منزل والى ولاية جنوب دارفور بمدينة نيالا".

وأضاف أنه السيدة الأمريكية التى كانت تعمل فى منظمة ساماريترانز بيرس الإنسانية فى دارفور "أطلقت عبر مفاوضات مع الخاطفين" مؤكدا أنه لم يتم دفع "أى فدية".

وتابع أنه "كان هناك اتفاق مع الجانب الأمريكى منذ البداية على إلا تتم أى عملية أمنية لإطلاق سراحها حفاظا على سلامتها".

ويأتى الإعلان عن إطلاق سراح هذه الأمريكية بعد ساعات من خطف طيارين روسيين الأحد فى نيالا، كبرى مدن إقليم جنوب دارفور فى ثانى حادث من نوعه يستهدف أجانب فى الأسبوعين الأخيرين فى دارفور، بحسب مصدر رسمى.

وأعلن المتحدث باسم الجيش السودانى المقدم الصوارمى خالد سعد الاثنين أن "مجموعة مسلحة صغيرة خطفت اثنين من الطيارين الروس فى أحد أحياء نيالا" موضحا أنهما "خطفا أمس (الأحد) نحو الساعة 16.00.

والطياران المخطوفان يعملان فى شركة بدر للطيران إحدى الشركات السودانية الخاصة التى تعمل فى نقل الركاب والبضائع داخل ولايات السودان، حسبما أوضح سعد لوكالة الأنباء السودانية الحكومية.

ويشهد إقليم دارفور الواقع غرب السودان حربا أهلية منذ 2003 أدت إلى مقتل 300 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة، و10 آلاف بحسب الخرطوم، ونزوح 2.7 مليون.

ومنذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف فى مارس 2009 بحق الرئيس السودانى عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خطف 19 أجنبيا فى دارفور بينهم 11 غربيا، بمن فيهم الروسيان، وبالإفراج عن الأمريكية لا يبقى من المختطفين إلا الروسيان.

وتتهم السلطات السودانية خاطفى الرهائن بأنهم من "اللصوص"، لكن مراقبين يقولون، إن عمليات الخطف تنفذها مجموعات على ارتباط بالقبائل العربية التى حاربت إلى جانب القوات السودانية ضد المتمردين فى دارفور.