محمد حمدى

أين سيذهب نظيف بعد الوزارة؟

الإثنين، 30 أغسطس 2010 01:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس لدى شك فى أن عصر الدكتور أحمد نظيف يوشك على الانتهاء، وسيحمل كمبيوتره المحمول ويغادر مبنى مجلس الوزراء بشارع قصر العينى، عقب انتخابات مجلس الشعب، وغالبا ستتشكل الحكومة الجديدة خلال شهر ديسمبر المقبل...بما يعنى أنه لم يعد باقيا على رئاسة نظيف للحكومة سوى ثلاثة أشهر فقط، لكن لا يبدو حاليا إلى أين سيذهب، وما هى الوظيفة أو المنصب الرفيع التالى الذى سيتولاه.

فى المعتاد لا ينسى الرئيس حسنى مبارك رجاله، خاصة رؤساء الحكومات، ويمنحهم مناصب أكثر من رفيعة، مثل رئاسة البنك العربى الأفريقى، والمجالس القومية المتخصصة، وباستثناء الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق الذى خرج من رئاسة الحكومة إلى منزله، ولا يخرج منه إلا فيما يندر، ولا يتكلم إلا بحساب، يحظى رؤساء الحكومات السابقين بالكثير من الامتيازات والوظائف الرفيعة جدا.

وأغلب الظن أن نظيف لن يخرج من مجلس الوزراء إلى منصب تشريعى، فهو ليس بارعا فى السياسة، ولا يملك القدرة على التعامل مع نواب من مختلف الأطياف السياسية، وبالتالى لن تغامر الدولة بتعيينه فى مجلس الشعب حتى يتولى رئاسته، لأن هذا المنصب يحتاج إلى مواصفات خاصة جدا، تناسب سياسيين متمرسين، أو محامين ، أو أساتذة قانون وكلها أمور لا تتوافر فى الدكتور نظيف.

أعتقد أن نظيف حين يغادر مبنى مجلس الوزارء سيذهب إلى جامعة النيل لكى يصبح رئيس مجلس إداراتها خاصة وأنه من أسس هذه الجامعة، ومنحها الأرض وأشياء أخرى فاضت الصحف فى الحديث عنها فى وقتها.. وقد يكون منصب رئيس جامعة ليس ختاما مناسبا لرئيس حكومة مصر، لكن مميزات وبدلات رؤساء الجامعات الخاصة والأجنبية تكاد تقترب من البدلات المالية لرئيس بنك، علاوة على أن هذا العمل يتيح للدكتور نظيف العودة إلى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإعادة تشغيل مكتبه الخاص، ومثل هذا النشاط يدر أموالا لا تعد ولا تحصى.

وبما أن الدكتور نظيف لم يترك علامات سياسية واضحة خلال رئاسته لمجلس الوزراء، وسيغادر منصبه بالكثير من الإنجازات فى التكنولوجيا والاتصالات، وخلفه ذكريات حكومة تمرد وزراؤها على رئيسهم، ورجال أعمال وزراء باعوا واشتروا فى البلد كما أرادوا، فإن مثل هذه النهاية.. رئيس جامعة.. أو رئيس شركة هى نهاية خدمة وزارية مناسبة جدا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة