توجه اليوم، الثلاثاء، وفد إعلامى وصحفى مصرى كبير برئاسة رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية اللواء أحمد أنيس إلى جويانا الفرنسية (أمريكا اللاتينية) صباح اليوم، الثلاثاء، لحضور ومتابعة عملية إطلاق القمر الصناعى المصرى الجديد "نايل سات 201" غدا الأربعاء من قاعدة كورو.
ويضم الوفد ممثلين عن كافة المؤسسات الصحفية والتليفزيون المصرى لتغطية عملية إطلاق القمر الصناعى الجديد التى من المقرر أن تبدأ فى تمام الساعة السادسة إلا ربع بتوقيت كايين عاصمة جويانا (الثانية عشرة إلا ربع ليلا بتوقيت القاهرة)، على متن صاروخ "أريان سبيس 5" من قاعدة كورو.
وتستغرق عملية الإطلاق حوالى 27 دقيقة حتى ينفصل القمر المصرى عن الصاروخ بعد أن يصل إلى مسافة 330 كيلومترا فى طريقه إلى مداره 7 غربا. ويعد "نايل سات 201" القمر الأول فى الجيل الثانى من الأقمار الصناعية المصرية.
ويأتى القمر الجديد الذى يفترض استمراره فى الخدمة حتى عام 2025 كهدف إستراتيجى للإعلام المصرى من أجل الحفاظ على الموقع التنافسى فى عالم الأقمار الصناعية المستخدمة فى البث الفضائى فى المنطقة العربية وشمال إفريقيا والخليج العربى، حيث تمتلك مصر 60 بالمائة من هذا السوق فى العالم العربى.
وبالإضافة إلى كونه إحلالا للقمر الصناعى نايل سات 101 (بعد انتهاء عمره الافتراضى فى 2013) فإن القمر الأول من الجيل الثانى للأقمار الصناعية المصرية يمثل توسعا لإمكانيات وقدرات النايل سات فى الموقع المدارى 7 درجات غربا، حيث يحتوى القمر الجديد على 24 قناة قمرية (القناة القمرية تتسع ل 14 قناة تلفزيونية) تعمل بنظام "كى يو باند" و4 قنوات قمرية تعمل على نظام "كى ايه باند".
ويأتى إطلاق القمر الصناعى المصرى "نايل سات 201" ليكون امتدادا للثقافة العربية فى إطار التقنيات الحديثة المتمثلة فى التلفزيون فائق الجودة (أتش دى تى فى) والتلفزيون "ثلاثى الأبعاد"، بالإضافة إلى خدمات نقل البيانات التى ستدعم تقنيات (أى بى تى فى) فى الحيزين الترددى "كى يو" و"كى ايه" لتواكب التوجهات التكنولوجية المستقبلية فى الإعلام السمعى والمرئى.
ومن المتوقع أن يسهم القمر الجديد فى توسيع قاعدة الاتصال السمعى والمرئى فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية والذى يتمثل فى أكثر من 560 قناة تبث من خلال الأقمار الصناعية المصرية السابقة التى تحتل إحدى النقاط الساخنة ضمن نظيرتها بالمدار الفضائى نفسه.
ويأتى إطلاق هذا القمر بعد أن استنفدت النايل سات كل السعات الموجودة على أقمارها الحالية (نايل سات 101) و(نايل سات 102)، فضلا عن استئجار سعات على أقمار أخرى لتلبية الطلب المتزايد على أقمارها فى المنطقة العربية. وقد تم التعاقد مع الشركة الفرنسية المتخصصة "تاليس آلينا سبيس" على تصنيع القمر المصرى.