أكدت نادية صادق الكاتبة الألمانية من أصل عراقى، على أن استخدام البرقع فى العراق هو "ظاهرة ما بعد الاحتلال"، لافتة إلى أن البرقع مجرد ظاهرة تقتصر على المرأة لتمييز نفسها عن الغرب وأن ظهوره جاء نتيجة الغزو الأمريكى للعراق فى 2003.
وأوضحت نادية فى مقابلة أجرتها معها وكالة إيفى ونقلتها صحيفة لاريوخا الأسبانية، أن العراق يعانى من حالة فوضى، قائلة "فيما سبق كان لدينا ديكتاتور، صدام حسين، وكان مصدرا لجميع أعمال العنف أما الآن فلدينا قوات عسكرية وسيدات عراقيات أكثر اضطهادا فى العالم".
وأشارت نادية أنها الآن تسعى لـ"كسر القوالب النمطية" للنساء التى دائما تلعب دورا سلبيا فى العراق، مشيرة إلى أن الأمور تسير من سيئ إلى الأسوأ، مضيفة أن هناك بعض العراقيين يحنون إلى أيام صدام حسين .
وفى نهاية المقابلة قالت نادية إنه "بعد حرب الخليج قمت بزيارة إلى بغداد فى 1997واكتشفت أن البلاد شهدت تغييرات كثيرة وقطعت على نفسى عهدا أن استخدم حريتى بطريقة إيجابية من اجل العراق ".
ونادية صادق هى مؤلفة كتاب "المرأة العراقية" التى سردت فيها تجارب أكثر من 200 امرأة عراقية، بالإضافة إلى طرح عدة قضايا أخرى مثل سقوط نظام صدام حسين وحالة الميليشيات الحالية وذلك من خلال خبراتها.
وهى ألمانية من أصل عراقى وتعيش فى لندن منذ ما يقرب من 14 عاما، وشاركت فى المؤتمر العالمى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
وقالت الصحيفة إن كتاب "المرأة العراقية" ليس مجرد تقرير لما يحدث فى العراق ولكنه يظهر الدور الذى لعبته وما زالت تلعبه المرأة فى العراق وهى ترصد تاريخ البلاد منذ عام 1948 حتى الوقت الحاضر من خلال خبراتها الشخصية .
كاتبة عراقية: البرقع ظهر فى بغداد بعد الاحتلال الأمريكى
الثلاثاء، 03 أغسطس 2010 02:05 م