تسأل قارئة زوجى مصاب بالسكر وهو يصوم حسب إرشادات الطبيب ويتناول العلاج ما بين فترتى الإفطار والسحور، ولكن يتناول أطعمة دسمة وحلويات مما يتسبب فى زيادة نسبة السكر فى الدم فما هى التغذية الصحية لمرضى السكر؟
عن التغذية العلاجية لمرضى السكر فى رمضان تقول الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنية والسكر بطب القاهرة تغذية هؤلاء المرضى فى رمضان تعتمد على تناول وجبتى الفطور والسحور فقط دون تناول وجبات بينهم أوتناول الحلوى المصنعة.
فإذا ما التزم المريض بهذا يمكن تخفيض ما يتناوله من أدوية السكر إلى النصف هذا بجانب تناوله للأدوية الجديدة سواء الأقراص أو الأنسولين التى تتحكم فى ارتفاع مستوى السكر بالدم عقب تناول الوجبة الغذائية مباشرة مما يقلل من حدوث مضاعفات الذبحات الصدرية والقصور فى وظائف الكلى علاوة على الأدوية طويلة المفعول التى تغطى احتياجات المريض على مدار اليوم.
فالصيام كما تقول د. شلتوت فرصة جيدة لمرضى السكر لتخفيض أوزانهم حيث إن فترة الانقطاع عن الطعام فرصة تجعل الجسم يحصل على مخزون من السعرات الحرارية اللازمة للطاقة من الشحوم الموجودة تحت الجلد، وهو ما يؤدى إلى نقص وزن المريض مما يكون له أثر فى الحد من مضاعفات مرض السكر.
ومن أهم الأغذية التى يجب أن يتناولها مريض السكر الحبوب لغناها بالألياف التى تعمل على امتصاص الجسم للجلوكوز الناتج منها بطيئا بما يوافق ضعف الأنسولين للتعامل معه كما تفيد الألياف فى زيادة مفعول الانسولين الأصلى للجسم وتخفض الكوليسترول ومفيد لهؤلاء تناول الكرنب والخرشوف والخس والخيار والكرفس والحلبة، كما أن فاكهة التفاح والجوافة من أفضل الأنواع لهم حيث يعملان على تنظيم الجلوكوز بالدم وأيضا فاكهة التين الشوكى تخفض السكر والكوليسترول بالدم .
وتشير شلتوت إلى أن طبق السلاطة مفيد لمريض السكرى فالطماطم غنية بالبوتاسيوم ومفيدة ضد التلوث الكيميائى للأدوية كما أنها تقاوم التعب الذى يحدث أثناء الصيام لاحتواءها على سكريات طبيعية، أما الخيار فهو مفيد فى حالات السمنة ويعطى إحساسا بالشبع كما ينقى الدم من السموم.
ويتناول مريض السكر حساء دافئا كوجبة أولى وبعد نصف ساعة يتناول الخضروات المسلوقة مع الدجاج أو اللحم وكمية صغيرة من النشويات مع تأخير السحور للاستفادة من الوجبة حتى موعد إفطار اليوم التالى. وتحتوى على خبز بالردة وفول مدمس وعصير من دون إضافة السكر وخضروات ورقية وزبادى منزوع الدسم.