ومسئول أمنى سابق يؤكد أن الجماعة كانت تتلقى دعما شهريا من الإنجليز

الإخوان: "الجماعة" صور البنا على أنه انتهازى وبلطجى ومرتشٍ

الأحد، 29 أغسطس 2010 01:30 م
الإخوان: "الجماعة" صور البنا على أنه انتهازى وبلطجى ومرتشٍ مسلسل الجماعة
كتبت هند سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من أن الحلقات الأولى من مسلسل "الجماعة" اُعتبرت حلقات دعائية للمسلسل، إلا أنها كانت بمثابة الحلقة الأخيرة فى السيرة الذاتية لمؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، حيث أثار المسلسل جدلا واسعا حول رؤية المؤلف وحيد حامد الدرامية لشخصية البنا وقراءته للأحداث، فمن ناحية اعتبرته جماعة الإخوان متحاملا على البنا، ومن ناحية أخرى، اعتبرته بعض الجهات السياسية ترويجا للجماعة وأفكارها، فيما اعتبرته جهات أخرى تنفيرا من الجماعة مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب.

من جانبه رأى النائب الإخوانى محسن راضى أن حامد اعتمد فى رؤيته على وقائع غير حقيقية وبدأ ينسج حولها أحداثا غير واقعية، لافتا إلى أن حامد أشار فى مسلسله إلى أن البنا أستأجر بلطجية ليدخلوا مؤتمر مصر الفتاة ويقتلوا قيادات حزب الوفد، كما صوره فى المسلسل على أنه انتهازى ومرتشٍ وسارق على الرغم من أنه لم يمسك "تعريفة"، معتبرا أن حامد حول البنا من مؤسس لجماعة دينية سياسية إلى مجرم، معربا عن اعتقاده بأن القالب الدرامى للمسلسل "سيئ".

واعتبر راضى أن واقعة تلقى أموال من هيئة قناة السويس فى عهد الاحتلال الإنجليزى "مضللة" للشعب، حيث اختزل حامد كافة الوقائع وترك الوجه القبيح للحقيقة، موضحا أن الهيئة كانت مسئولة فى تلك الأيام عن العمل المحلى وأعمال البناء وأثار دعمها لبناء كنيسة جدلا واسعا، فى الوقت الذى كان يحث فيه البنا أهالى المنطقة على جمع تبرعات لبناء المسجد، فأصرت الهيئة على إعطاء 500 جنيه للبنا لبناء المسجد.

ورأى المستشار الإعلامى للمرشد العام لجماعة الإخوان جمال نصار أن المسلسل تبنى وجهة نظر واحدة لحامد المعروف بمواقفه المعارضة للجماعة، لافتا إلى أن حامد نقل أحداث تاريخية على غير حقيقتها كمشهد جامعة الأزهر 2006 الذى وصفته الجماعة بأنه جزء من مسرحية طلابية تجسد بطولات الانتفاضة الفلسطينية، فيما اعتبرته السلطة "استعراضا للقوة" و"تهديدا لأمن الدولة"، فضلا عن أن حامد رسم شخصية البنا على أنه "يتبنى العنف، ويتسم بالقسوة منذ نعومة أظافره.. وحول لعب البنا لعبة العسكر والحرامية إلى أنه كان يهوى التلصص".

من جانبه قال نائب مدير مباحث أمن الدولة الأسبق فؤاد علام: "إنه عند التأميم ضبط ضمن أوراق الهيئة ما يفيد بأن الجماعة كانت تتلقى دعما شهريا من الإنجليز، أما فيما يتعلق بإستئجار بلطجية، طالب علام الإخوان بالعودة إلى كتاب عمر التلمسانى، والاطلاع على الصحف اليومية التى صدرت فى هذا اليوم وما كتبه إبراهيم شكرى فى جريدة صوت الأمة، عندما اقتحم بلطجية مأجورون مؤتمر مصر الفتاة وقتلوا قيادات من الوفد، إلا أن نصار قال: "إن البنا وقتها أكد رفضه للمشاحنات بين الإخوان والوفد".

وأوضح نصار أن البيعة فى الإخوان لم تكن أبدا بتقبيل اليدين، مشيرا إلى أنه أظهر البنا منتعشا وفرحا بتقبيل يديه، غير أن ذلك لم يكن صحيحا، موضحا أن البيعة عند الإخوان عبارة عن عهد يردد بين أعضاء الجماعة، فيما أكد علام أن الإخوان فى أيام البنا كانوا يضعون المصحف وعليه خنجر أو سيف ثم يتلون نص البيعة.

واستنكر نصار الجملة التى يرددها المسلسل على لسان الشيخ طنطاوى جوهرى "الدين يفسد السياسة والسياسة تفسد الدين"، مؤكدا أنه من المحال أن يقول الشيخ جوهرى ذلك لأنه يدرك يقينا أن الإسلام شريعة حياة.

ونفى نصار ما نقله المسلسل عن البنا بأنه يتبع فكرة "التكفير"، موضحا أن شكرى مصطفى هو إلى تبنى هذه الفكرة بعد تعرضه للتعذيب فى محبسه، أما البنا فكيف يكفر الناس؟ كما يقول نصار بعدما أشاد به علماء غربيون بينهم روبير جاكسون الذى وصفه بالقرآنى الروحانى، الأمر الذى رد عليه علام بالقول "ارجع إلى كتاب محمود الصباغ".

ورأى علام أن حامد "عمل خلطة لطيفة"، حيث فضح مساوئ النظام وفى الوقت نفسه أظهر مساوئ الجماعة، مستشهدا بالمشهد الذى ظهر فيه طالب جامعى فى تحقيقات أمن الدولة حينما قال: "أنا ببقى عارف إنكم بتشوفونى وأنا فى الحمام وفى كل حتة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة