يبدأ مركز الأهرام للترجمة والنشر فى نشر سلسلة جديدة عن وصف مصر فى أدب نجيب محفوظ، حيث تبدأ أولى إصداراتها فى الصدور فى أول سبتمبر من إعداد الكاتب مصطفى بيومى والذى يحمل عنوان " الملوك والرؤساء والزعماء".
ويؤكد الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر فى مقدمة الكتاب على أن أعمال نجيب محفوظ ليس كغيرها فى الأدب العربى الحديث، حيث تبقى لأعماله أهميتها الخاصة التى لا يرقى غيرها إلى مثلها بسبب نفاذها إلى عمق المجتمع المصرى.
ويشير عبد المجيد إلى أن الباحث مصطفى بيومى يغوص فى أعماق شخصيات نجيب محفوظ ويسعى إلى تحليل التجليات الحياتية لسلوكها وعلاقاتها وتناقضاتها ومشاكلها فى هذه السلسلة التى يقدمها مركز الأهرام للترجمة والنشر.
وسوف يتوقف الكتاب الأول " الملوك والرؤساء والزعماء" من سلسلة وصف مصر فى أدب نجيب محفوظ عند تناوله لهذه الشخصيات، حيث ولد محفوظ فى ظل حكم الخديو عباس حلمى الثانى، ورحل فى ظل ولاية الرئيس محمد حسنى مبارك، وما بين هذين الحاكمين عاصر محفوظ حسين كامل والملكين فؤاد وفاروق والرؤساء محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات.
ولأن الكاتب الكبير يبدى اهتماما طاغيا بالحياة السياسية المصرية، وتمثل صراعاتها وتحولاتها جزءا مهما من نسيج إبداعه الثرى، ولأنه يخفى انتماءه الفكرى، دون الحزبى، للوفد، فإنه عظيم الاهتمام بالزعيمين سعد زغلول ومصطفى النحاس، وبهما تكتمل خريطة الدراسة الأولى.
الملوك والرؤساء والزعماء والرؤساء، الذين تتوقف أمامهم صفحات الكتاب الأول، أصحاب بصمة بارزة فى صناعة التاريخ المصرى، الحديث والمعاصر. قد تختلف حولهم الآراء إلى درجة التناقض، ما بين مؤيد ومعارض، لكن الحقيقة الراسخة المستقرة، عند من يتحلى بالحد الأدنى من الموضوعية، أنهم ينخرطون جميعا فى المنظومة الحيوية الفاعلة فى صفحات هذا التاريخ، بحيث لا يمكن استيعابه وتحليل معطياته، بمعزل عن إدراك ما قاموا به، سلبا وإيجابا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة