أديب بشأن ترشح الوزراء لانتخابات الشعب: الناس دى داخلة بأوامر

على الرغم من الغضب الشعبى العام من أداء الحكومة الحالية وتفاقم الأزمات لعدم تقديم حلول جذرية ومستقبلية تضمن عدم ظهورها مرة أخرى، قام تسعة وزراء بالترشح لانتخابات مجلس الشعب المقبلة على قوائم الحزب الوطنى الديمقراطى، الأمر الذى رد عليه الإعلامى عمرو أديب بالقول، خلال حلقة الأمس من برنامج القاهرة اليوم، "الناس دى أكيد داخلة بأوامر"، مضيفا أنه "لا يوجد حزب تحدث به هذه الحركة، إلا إذا كانت نزولا عن رغبته".

وراهن أديب على فوز هؤلاء الوزراء على الرغم من غضب الشعب منهم، ملمحا إلى أن الحزب لن يدخل بأوراق خاسرة ولن يرشح وزير ويُخسره، فيما اعتبر الإعلامى أحمد موسى أن الجمع بين نيابة المجلس والمنصب الوزارى يعتريه شبهة تضارب مصالح، متسائلا "كيف يصبح الوزير الخصم والحكم فى الوقت نفسه؟"، مشيرا إلى أن "رئيس مجلس الشعب أحمد فتحى سرور كان يؤجل العديد من الجلسات لغياب الوزراء، فما بالك عندما يصبح بالمجلس 9 وزراء".

من جانبه، قال الأمين العام للحزب صفوت الشريف، فى مداخلة هاتفية، إن الدستور يعطى الحق للوزراء كما يعطيه للمواطن العادى بالترشيح، موضحا أن "الوزراء المرشحين أبدوا رغبتهم فى الترشيح والحزب وافق لطالما رأى أن الوزير المرشح لديه شعبية فى دائرته ولديه القدرة على إدارة المعركة الانتخابية".

وعما نقلته عنه مجلة المصور حول استحالة تكرار ما حدث فى انتخابات 2005 من حصول تنظيم الإخوان على 88 مقعدا، قال الشريف "الحزب يتعامل مع كل الدوائر بنفس الأهمية..أما الدوائر التى نجح فيها الإخوان سنوليها اهتمام أكبر..وللشعب الكلمة الأولى والأخيرة"، لافتا إلى أن الحزب قد يبعد وزير من المنافسة فى الانتخابات إذا كان لديه مرشح أقوى منه.

وعما إذا كان إجماع الحزب على اختيار الرئيس محمد حسنى مبارك كرئيس مصر المقبل تعبير عن قرار الحزب بتسمية مرشحه، قال الشريف إن هذا "الإجماع جاء تعبيرا عن رغبة أعضاء الحزب وليس بقرار"، موضحا أن الرئيس مبارك هو الوحيد الذى يملك قرار الترشح لمدة رئاسية أخرى من عدمه.

ونفى الشريف وجود أى خلافات أو انقسامات بالحزب، قائلا إن "الحزب مؤسسة محترمة تعمل كلها على قلب رجل ورأى رجل واحد".

وأبدى أديب اعتراضه على ترشح الوزراء لمجلس الشعب لأن هذا الأمر فى رأى أديب قد يحرم المنافسين لهؤلاء الوزراء من العدالة ونزاهة الانتخابات لما للوزير من نفوذ بيروقراطى قوى.

من جهة أخرى، لفت أديب إلى أنه رئاسة الرئيس مبارك لمجلس الوزراء أمس كان لها دلالة قوية على إدارك الرئيس مبارك لخلافات الوزراء مع بعضهم، فيما اعتبر موسى أن الرئيس مبارك قام بهذا لأنه استشعر ترهل وتراخى الحكومة، مشيرا إلى أنه أمهل الحكومة شهرا لمراجعة قواعد تسعير أراضى الدولة.