خبراء: المزايا النسبية لشركات التأمين العربية تمنحها التفوق على "المصرية"

أوضح تقرير حديث تفوق شركات التأمين الخليجية واحتلالها الصدارة فى قائمة شركات التأمين العربية خلال العام المالى 2009، وجاء هذا الترتيب وفقا لحجم رأس مال الشركة والأرباح والتعويضات، حيث احتلت شركة قطر للتأمين مركز الصدارة بين الشركات المدرجة بقيمة سوقية قدرها 1.26 مليار دولار، وجاءت شركة عمان للتأمين الإماراتية فى المرتبة الثانية.

و حسب التقرير الذى أصدرته مجلة الاقتصاد والأعمال، جاءت شركة التعاونية للتأمين السعودية فى المركز الثالث، وحافظت كل من شركة أبوظبى الوطنية وشركة وفاء للتأمين فى المغرب وشركة البحيرة الوطنية للتأمين فى الإمارات على المراكز الرابع والخامس والسادس على التوالى، وأثار هذا التقرير التساؤلات حول مدى تفوق شركات التأمين العربية على الشركات المصرية، وما إذا كان سوق التأمين العربى والخليجى أنشط من السوق المصرية.

أحمد رمضان، العضو المنتدب لشركة سوليدرتى للتكافل العائلى، وعضو المجلس التنفيذى لتأمينات الحياة بالاتحاد المصرى للتأمين، أكد أن الشركات العربية التى افتتحت فروعا فى مصر لديها مقومات تعطيها ميزة نسبية إلى حد ما عن الشركات المصرية أو الحكومية، لافتا إلى أن هذه الشركات لديها رأس مال كبير يساعدها على التوسع فى مختلف الأسواق، هذا بالإضافة إلى تمكنها من تقديم خدمات تأمينية أكثر تقدما وتنوعا.

وأضاف رمضان أن شركات التأمين العربية تفتتح فروعا فى أكثر من دولة، وذلك يساعدها على اكتساب خبرات أعلى تمكنها من المنافسة والسيطرة على هذه الأسواق،
وأوضح العضو المنتدب لسوليدرتى أن تفوق كل شركة عن الأخرى يتوقف على مدى قدرتها على تقديم منتجات تأمينية جديدة والخدمة التى تقدمها للعملاء، مضيفا أن ثقافة التأمين منتشرة فى الدول العربية إلى حد كبير جدا وهو ما يجعل شركات التأمين العربية تتفوق على المصرية.

من جانبه، يرى سيد بيومى، مدير الاستثمارات بالشركة المصرية للتأمين التكافلى، أن السوق الخليجى سوق نشط جدا وحجم الأعمال الموجودة به أكبر من السوق المصرى، ولذلك فإن شركات التأمين العربية تعمل على نطاق أوسع من الشركات المصرية، لافتا إلى أن دولة مثل دبى تتمتع بسوق عالمى مفتوح وحجم الأعمال الموجود فيها كبير وهو ما يساعد على زيادة عمل شركات التأمين لأنه كلما زاد حجم الأعمال زادت العمليات والصفقات التأمينية الخاصة بالعمالة والمنشآت وغيرها.

وأضاف بيومى، أن الشركات العربية التى افتتحت فروعا فى مصر تتمتع بإمكانيات عن الشركات المصرية، تتمثل فى الدعم المالى الموجه لها من الشركات الأم فى الدول العربية، إلى جانب أن الأنظمة فى هذه الشركات تكون متطورة إلى حد ما عن الشركات المصرية، لافتا إلى أن رأس المال الكبير يعد عاملا مساعدا على تطور هذه الشركات ولكنه ليس العامل الوحيد، خاصة وأن كل الشركات التى تعمل فى السوق المصرى مرتبطة بالحالة الاقتصادية وحجم السوق بشكل عام.

وأشار مدير الاستثمارات إلى أن الثقافة التأمينية منتشرة إلى حد كبير فى السوق العربية وهو ما يساعد على تفوق الشركات العربية، مشيرا إلى أن هذه الثقافة بدأت تنمو فى الدول العربية ومنها السعودية والبحرين على سبيل المثال منذ أكثر من 20 عاما بعكس الحال فى مصر فمازال التأمين حتى الآن غير منتشر فى السوق المصرى بالقدر الكافى.