قالت مصادر إعلامية تركية إن القائد الجديد للجيش التركى جنرال علمانى متشدد سيجد نفسه محاصرا بين إصلاحات يطالب بها الاتحاد الأوروبى وحكومة ذات جذور إسلامية، حيث تولى الجنرال اشيك كوشانر قيادة الجيش التركى رسميا أمس فى احتفال بمقر قيادة الأركان العامة فى أنقرة وحضره الرئيس التركى عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوجان.
ووفقا لصحيفة "حريت" التركية فإن هذا التغيير الذى حدث فى قيادة ثانى أكبر جيش فى حلف شمال الأطلسى يأتى فى الوقت الذى يتحدى فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم المؤسسة القضائية وهى معقل ثان للمعارضة العلمانية ضمن تحديات، يقول محللون إنه سيحدد مستقبل الدولة الديمقراطية المسلمة.
وتدرب الجنرال اشيك كوشانر قائد الجيش الجديد كضابط فى قوات الكوماندوز كما عمل فى المخابرات ويواجه اختبارات منها محاكمة ضباط كبار فى الجيش بتهمة التآمر للإطاحة بحكومة رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء وتصاعد جديد فى الصراع الكردى الانفصالى المستمر منذ عقود فى جنوب شرق تركيا.
وتولى كوشانر قيادة الجيش رسميا خلفا للجنرال السابق إيكلر باشبوج، وذكرت الصحيفة أن فترة ولاية الرئيس السابق للجيش التركى التى استمرت عامين شهدت أحداثا عصيبة مست الجيش وقادته مباشرة منها: قضية أرجنيكون التى طالت جنرالات فى الخدمة وعسكريين متقاعدين بتهم التغلغل إلى مواقع حساسة داخل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وارتكاب مخالفات جنائية كثيرة منها محاولة قلب نظام الحكم وتنفيذ عمليات اغتيال وأعمال هدّامة من شأنها إثارة البلبلة فى أوساط المجتمع.
ومن القضايا الهامة التى شهدتها فترة باشبوج قضية "وثيقة مكافحة الاصولية" وهى وثيقة كُشف عنها فى يونيو 2009 وقيل إنها مذيلة بتوقيع العقيد الركن دورسون جيجك تتضمن مخططاً لإسقاط الحكومة والقضاء على جماعة النور الإسلامية، علاوة على قضية "المطرقة" وهى مخطط نشرته جريدة "طرف" التركية فى 20 يناير الماضى وادعت بإعداده من قبل قائد الفرقة الأولى السابق الجنرال المتقاعد "جتين دوجان".
الجنرال اشيك كوشانر القائد الجديد للجيش التركى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة