جاء ذلك خلال حفل إفطار الوحدة الوطنية الذى أقامته وزارة الأوقاف اليوم السبت بحضور البابا شنودة وعدد قليل من الوزراء والمحافظين فيما تغيب رئيس الوزراء أحمد نظيف ورئيسى مجلسى الشعب والشورى وعدد من النواب فى مقدمتهم عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية.
ومن جانبه أكد البابا أن المسلمين والأقباط يجتمعون كل عام فى شهر رمضان ويأكلون "عيش و ملح"، موضحا أن الصوم وصية إلهية أمرنا بها الله مؤكدا على أن الله لا يأمرنا إلا بما فيه خير لنا ولذلك أمرنا بالصيام من أجل الخير الكبير الذى نناله منه.
وأضاف البابا أن الصوم ليس معناه الامتناع عن الطعام و الشراب بل هو علاقة مع الله ونحن نأكل من أجل الله ومن أجله نصوم ومن خلاله يكون الجسد تحت سيطرتنا ولا نكون نحن تحت سيطرة الجسد كما أن الصوم هو فترة توبة ومن غير التوبة لا يكون الصوم مقبولا، وفيه اكتساب لفضائل عديدة منها تدريب الروح على ترك الخطايا.
ومن جانبه قال د. محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف أن شهر رمضان اتخذه شعب مصر عيدا للمسلمين و المسحيين ينتظرونه ويجددون فيه أوصال المحبة فالجميع أبناء وطن واحد يدينون له بالولاء ويدفعون عنه بكل ما يملكون من قوة أى مخاطر مؤكدا أن هذا الإفطار يبين مدى التآخى بين المسلمين والأقباط.
وأضاف وزير الأوقاف "إذا كان الإسلام منحنا اللغة العربية فذلك من شأنه أن نسمع صوت المؤذن وجرس الكنيسة يصنعان سمفونية وطنية رائعة ليس بها أية نشاز ولأن القرآن الكريم علمنا أن المسيحيين الأقرب للمسلمين فقد حظيت السيدة مريم "أم المسيح" بسورة فى القرآن الذى وصفها بـ "سيدة نساء العالمين"، مطالبا بالحفاظ على التواصل والتماسك لتظل الوحدة الوطنية فشعب مصر هو الذى هزم كل العقبات التى واجهته على مر العصور ".
حضر حفل الإفطار كلا من د .حسن يونس وزير الكهرباء ، ود .ماجد جورج وزير البيئة، ود .عبد الله الحسينى رئيس جامعة الأزهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة