قامت مجلة شبابية تصدر فى مصر بعمل تحقيق صحفى مع بعض الشباب حول أسلوب قضاء اليوم فى رمضان، وجاءت الردود لتعكس تنامى ظاهرة البطالة والخواء الفكرى الذى يعشش فى العقول.
إن تزامن شهر رمضان مع شهور الصيف لا يعنى أن نستكين فى منازلنا ونأوى إلى مبردات الهواء ونظل ننتظر الغروب حتى يحين موعد الإفطار، بل علينا أن نؤمن بأن هذه فرصة لمزيد من الأجر والثواب، فالأجر على قدر المشقة، كما يجب أن نكون القدوة والمثل لأولادنا الذين يسيرون على ضربنا فى المستقبل.
ومن الظواهر المؤسفة أن أغلبية الشباب الذين يعتصمون بمنازلهم طلبا للراحة فى نهار رمضان يجلسون أمام المسلسلات والبرامج التليفزيونية لقتل الوقت، ولا يفكرون فى انتهاز الفرصة لكى يستثمرون أوقاتهم بصورة صحيحة.
إننا فى حاجة إلى ثقافة فن إدارة الوقت، فاليوم الذى يمر لن يعود ولذلك كان الأحرى بنا أن نستغله فيما يفيد حتى لا تفلت الأيام من بين أيدينا ونحن فى غفلة، ويجب أن نطبق الحكمة التى تقول "إذا مر بى يوم ولم أستفد علما فما ذاك اليوم من عمرى".
وقد سأل أحد الشباب أحد الحكماء عن الإرادة فكان رد هذا الحكيم عمليا؛ بأن جذب الشاب من رأسه ووضعه فى حوض به ماء ولما طال الوقت والحكيم مصر على غمس رأس الشاب تحت الماء جاهد الشاب بكل قوته لكى يخرج رأسه من تحت الماء وعندما نجح فى ذلك نظر إلى الحكيم بغضب فرد الحكيم قائلا، لا تغضب يا ولدى فهذه هى الإرادة الحقيقية التى يجب أن تتحلى بها أنت وأقرانك.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة