لهيب فى أسعار السلع الغذائية فى العشر الأوائل من رمضان وتوقعات بارتفاع السكر وأزمة فى الأرز خلال النصف الثانى

الجمعة، 27 أغسطس 2010 01:57 ص
لهيب فى أسعار السلع الغذائية فى العشر الأوائل من رمضان وتوقعات بارتفاع السكر وأزمة فى الأرز خلال النصف الثانى
عبير عبدالمجيد - منى ضياء - سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ غرفة المواد الغذائية: ارتفاع الاستهلاك والاعتماد على الاستيراد وراء الزيادة المستمرة

تأرجحت أسعار الدقيق بين ارتفاع وانخفاض منذ بداية شهر رمضان المبارك حيث بدأت بارتفاع قبل بداية الشهر بأسعار تراوحت بين 2.25 جنيه للكيلو كحد أدنى للسعر و4.75 جنيه كحد أقصى، ثم اتجهت للارتفاع ثانى أيام الشهر مسجلة 3 جنيهات كحد أدنى للسعر، ولم يتعد الحد الأقصى 4 جنيهات.

ووصل سعر الدقيق إلى أعلى مستوياته مسجلاً 5 جنيهات رابع أيام رمضان ليعاود انخفاضه مرة أخرى إلى 4.5 جنيهاً كأقصى حد لسعر الكيلو و2 جنيه كحد أدنى للسعر ويستمر فى ثباته على هذا المستوى.

أما أسعار السكر فقد بلغت أدنى مستوياتها المرتفعة مع بداية شهر رمضان مسجلة 2.75 جنيه كحد أدنى لسعر الكيلو و4.5 جنيه الحد الأقصى للسعر، ليزيد السعر ثانى أيام رمضان مسجلا 3.5 جنيه الحد الأدنى لسعر الكيلو و5 جنيهات الحد الأقصى لسعره، ليظل فى ثباته على هذا السعر المرتفع.

ويعد الشاى هو السلعة الوحيدة التى لم تشهد تغيراً يذكر فى أسعارها منذ بداية الشهر، مستقرة على سعرها 19.25 جنيه الحد الأدنى لسعر الكيلو و29 جنيهاً الحد الأقصى للسعر.

أما المسلى الصناعى (السمن) فلم تشهد أسعاره زيادات أو انخفاضات كبيرة فى السعر حيث تأرجح الحد الأدنى للسعر منذ بداية الشهر ما بين 8 و9.25 جنيه فى أقصى زيادة، فى حين تراوح الحد الأقصى ما بين 10 و10.5 جنيه، ليستقر على مستوى متوسط وهو 8 جنيهات حد أدنى، و10.5 جنيه الحد الأقصى لسعر الكيلو.

المكرونة تعد أبرز السلع التى شهدت ارتفاعاً حيث بدأت أسعارها فى الارتفاع قبل أيام من رمضان مسجلة 2.80 جنيه للكيلو كحد أدنى للسعر و6 جنيهات الحد الأقصى، ليستمر الحد الأدنى للسعر فى الارتفاع مسجلاً 4.5 جنيه ثم يعاود الانخفاض إلى 3.5 جنيه، فى حين ثبت السعر الأقصى للمكرونة عند أقصى حد له وهو 6 جنيهات للكيلو.
أما بالنسبة للبيض فقد تفاوتت أسعاره بين ارتفاع وانخفاض منذ بداية رمضان بادئة بسعر 14.5 جنيه كحد أدنى لسعر الكرتونة مقابل 21.5، ليرتفع الحد الأدنى لسعر الكرتونة ليلة رمضان إلى 15 جنيهاً، لتعاود الانخفاض عند نفس مستواها مسجلة 14.5 جنيه وتستقر عند هذا الحد بنهاية الأسبوع كما بلغ الحد الأقصى 21.5 جنيه للكرتونة.

أما زيت الذرة فقد تغيرت أسعاره بشكل طفيف على مدار الأيام الماضية بين ارتفاع وانخفاض بادئة بسعر 11.5 حد أدنى لسعر اللتر و14 جنيهاً حد أقصى للتر، لترتفع أول أيام رمضان إلى 12 جنيها الحد الأدنى لسعر اللتر و14 جنيهاً الحد الأقصى، ثم تنخفض إلى 12.75 جنيه الحد الأقصى للتر، وتعاود الارتفاع بنهاية الأسبوع إلى 12 جنيهاً الحد الأدنى و14 جنيهاً الحد الأقصى لسعر اللتر.

وبالنسبة لأهم البقوليات فقد شهدت تباينا فى حركة أسعارها خاصة الأرز والعدس والفول، والتى ارتفعت مع بداية الشهر ثم تنخفض وتعاود الارتفاع مرة أخرى مستقرة عند مستواها المرتفع بنهاية الأسبوع.

وبدأت أسعار الأرز السائب عند مستوى 2 جنيه للكيلو كحد أدنى و3.75 جنيه حد أقصى قبل رمضان، وترتفع إلى 4 جنيهات الحد الأقصى للكيلو و2.25 جنيه الحد الأدنى للسعر بنهاية الأسبوع.

أما الأرز المعبأ فقد بلغ أدنى سعر له قبل بداية الشهر 2.5 جنيه للكيلو مقابل 5.45 جنيه الحد الأقصى، ليرتفع الحد الأدنى إلى 275 قرشاً للكيلو ثم يعاود الانخفاض مسجلا 2.5 جنيه للكيلو و5.5 جنيه الحد الأقصى للسعر ويستقر عند هذا الحد بنهاية الأسبوع.

وتحركت أسعار الفول بنفس المستوى السابق حيث بدأت قبل بداية الشهر عند مستوى 3 جنيهات الحد الأدنى لسعر الكيلو و9.5 الحد الأقصى للسعر، ثم انخفض الحد الأقصى للسعر بشكل كبير ثانى أيام رمضان مسجلا 5 جنيهات للكيلو، لتعود خلال أيام قليلة إلى نفس مستوياتها المرتفعة عند 9.5 جنيه للكيلو و3 جنيهات الحد الأدنى للسعر، لينخفض فى نهاية الأسبوع بشكل طفيف مسجلا 9.20 جنيه للكيلو.

وسجلت الألبان ومنتجاتها زيادة كبيرة مع بداية الشهر نظراً لتزايد الإقبال عليها خلال الشهر الكريم وتستمر فى ارتفاع طفيف خلال الأيام الأولى ثم تستقر على مستواها المرتفع بنهاية الأسبوع.

وارتفع سعر الجبن الأبيض من 17 إلى 28 جنيهاً الحد الأقصى لسعر الكيلو فى بداية الشهر فى حين استقر السعر الأدنى للكيلو عند 8 جنيهات، وظل السعر على ثباته عند هذا المستوى حتى نهاية الأسبوع.

وشهد اللبن المعبأ زيادة مماثلة من 6.5 جنيه الحد الأقصى للسعر و5.5 الحد الأدنى، ليرتفع الحد الأقصى إلى 7 جنيهات للكيلو ويستقر عند هذا الحد.

أما اللبن السائب فشهد أيضاً نفس الزيادة مسجلا 3.25 حدا أدنى لسعر الكيلو، مقابل 4 جنيهات الحد الأقصى ليرتفع إلى 6.5 جنيه الحد الأقصى ويعاود الانخفاض إلى 6 جنيهات مقابل 3.25 الحد الأدنى لسعر الكيلو مستقراً عند هذا المستوى المرتفع عند نهاية الأسبوع.

من جانبه أكد أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة أن ارتفاع معدلات الطلب فى رمضان تعد السبب الرئيسى وراء زيادة أسعار السلع الغذائية فى السوق المحلية، مرجعا الانخفاض الطفيف الذى شهدته الأسعار بعد مرور أيام من الشهر إلى تراجع محدود لمعدلات استهلاك المواطنين.

وقال يحيى إن السبب الآخر وراء ارتفاع الأسعار يرجع إلى أن مصر دولة مستوردة بالدرجة الأولى وفقا لتصريحات وزير التجارة، حيث نستورد 60% من غذائنا، وهو ما يوضح ارتباط أسعار السلع فى السوق المحلية بحركة الأسعار العالمية التى ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية.

وأضاف يحيى أن إعلان روسيا حظر تصدير القمح أصاب السوق المصرى بالذعر خاصة ونحن نحصل على نصف وارداتنا من القمح من روسيا بما يقدر بـ3 أو 4 ملايين طن سنوياً، فى الوقت الذى لا يكفى المخزون الحالى من القمح سوى 4 أشهر فقط، وهو ما أثر بدوره على ارتفاع أسعار الدقيق والمكرونة.

وبالنسبة للزيوت والسمن برر رئيس شعبة المواد الغذائية ارتفاع أسعارها باستيراد مصر 90% من الزيوت، دون وجود إنتاج لدينا، إضافة إلى ارتفاع الطلب على السمن نتيجة زيادة المأكولات فى رمضان مما يرفع أسعارها.

وأكد يحيى وجود أزمة كبيرة فى السوق المحلى بالنسبة للأرز بعد تصريحات وزيرى الزراعة والرى بخفض الكميات المزروعة منه دون الإعلان عن مدى كفاية المساحة المتبقية للاستهلاك المحلى أم لا.

وأرجع يحيى ارتفاع أسعار الألبان فى السوق المحلية أيضاً إلى ارتفاع أسعار اللبن البودرة عالمياً، خاصة أننا نستورد جميع احتياجاتنا منه بالكامل.

ورغم حالة الاستقرار التى تشهدها أسعار السكر المحلية فى الوقت الحالى، توقع يحيى ارتفاعها فى النصف الثانى من شهر رمضان نظراً لزيادة استهلاكه فى هذه الفترة استعدادا لكحك العيد.

ولم تشهد الجمعيات الاستهلاكية تزاحماً ولم يقبل عليها المستهلكون والسبب كما يقول أحمد الركايبى رئيس الشركة القابضة الغذائية إلى اختفاء الدعم المقدم على بعض السلع الضرورية مثل اللحوم والدواجن وبعض السلع الاستراتيجية مثل السمن والسكر والأرز وهو ما كانت الحكومة تقوم به فى الثمانينيات لبعض السلع المحدد أسعارها داخل الأسواق أما الآن فالمجمعات تبيع المنتجات بأسعار التكلفة دون دعم.

وفرق بين سياسة المجمعات الاستهلاكية والمجمعات التجارية الخاصة مثل هايبر وكارفور والتى تعتمد الأولى على استقطاب الجمهور العادى من محدودى الدخل فى حين تستقطب الثانية الطبقات المتوسطة وفوق المتوسطة والتى تملك سيارات تمكنها من التسوق بأماكن بعيدة بهدف استنزاف أموالهم فى شراء احتياجات غير ضرورية.
وقال إن حجم المبيعات تضاعف خلال الشهر الماضى بنسبة 300% بسبب استقرار أسعار اللحوم والدواجن على أسعار مقبولة حيث سجلت اللحوم البلدية الحية سعر 38 جنيها فى ظل ارتفاع أسعارها التى وصل بعضها فى محلات الجزارة إلى 70 جنيها للكيلو البتلو وسجلت أسعار الفراخ المجمدة أو المحلى سعر الكيلو 16.5 للكيلو فى حين سجلت أسعار الكبدة البلدية 45 جنيها للكيلو.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة