الاتفاقيات القبلية تحكم مطروح منذ أن عرفت الحياة النيابية، لكن ذلك لم يمنع المرشحين من الدعاية المبكرة، اعتماداً على نفوذ وكثرة عدد أفراد عائلته وقبيلته، وهنا يصبح الرهان فضفاضاً ويمكن أن يطيح بالاتفاقية.
والاتفاقية تعنى نظام الدور، فمحافظة مطروح تقسم إلى 5 قبائل رئيسية هى «أولاد على الأبيض، والأحمر، والسننة، والقطعان، والجميعات» وتتفرع هذه القبائل إلى عشائر وعائلات، وتعنى سياسة الدور توزيع مقاعد الشعب والشورى على هذه القبائل، بحيث تحصد قبيلة مقعداً للشعب وتحصل الأخرى على مقعد الشورى كل دورة.
وتقسم مطروح إلى دائرتين فقط، الأولى تضم مرسى مطروح والنجيلة وبرانى والسلوم، والثانية تضم سيوة والضبعة والعلمين والحمام.
وبحسب الاتفاقية القبلية فإن أولاد على الأبيض لهم مقعدان ثابتان فى الدائرتين الأولى والثانية، لأنهم يمثلون أكبر قبيلة فى الصحراء الغربية، والمقعدان الآخران يتم تداولهما بين القبائل الأخرى، إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث، فالأمور منضبطة فى الدائرة الأولى، لاقتراب نسبة أولاد على الأبيض من الـ80%، أما فى الدائرة الثانية، فإن أولاد على الأبيض لا يحصلون على مقعدهم، بعد أن اعتادت قبيلة الجميعات الحصول عليه عنوة، بسبب التقسيم الإدارى الجديد لمحافظة مطروح، والذى جعل ما بعد الحمام إلى مدينة العامرية تابعة لمحافظة الإسكندرية، وهى دائرة يحصدها دائماً النائب عبد المنعم راغب ضيف الله، وهو من «أولاد على الأبيض» أيضاً.
قبائل مطروح تتمرد على «الاتفاقية».. و«أولاد على الأبيض» يسعون إلى السيطرة على الانتخابات المقبلة
الجمعة، 27 أغسطس 2010 02:04 ص
عز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة