فى الداخل دراسات عشوائية لتشويه صورة الجماعة وفى الخارج أبحاث وكتب أمريكية وبريطانية تطالب الغرب بالحوار مع الإخوان

الجمعة، 27 أغسطس 2010 01:59 ص
فى الداخل دراسات عشوائية لتشويه صورة الجماعة وفى الخارج أبحاث وكتب أمريكية وبريطانية تطالب الغرب بالحوار مع الإخوان جانب من مظاهرات طلبة الإخوان
ريم عبدالحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ كتب أوروبا تصف الجماعة بأنها الأكثر نجاحاً.. وكتّاب الداخل لا يتكلمون إلا عن التنظيم السرى

فى الوقت الذى تتخبط فيه الحكومة المصرية فى تعاملاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، لا يكاد يمر أسبوع دون أن نرى كتاباً جديداً يصدر فى المكتبات الغربية, ومحوره «الإخوان المسلمين»، وتتنوع هذه الكتب والدراسات.

بعض الكتب يتناول الإخوان من منظور عالمى، بمعنى أنها «لا تقتصر على الحديث عن نشاط الجماعة فى مصر بل فى الدول العربية والإسلامية الأخرى بل والغرب نفسه»، وجزء آخر يدرس مواقف واتجاهات الجماعة من قضايا بعينها مثل حقوق المرأة والأقباط والدول المدنية. وبعض هذه الكتب ينقل فكر الجماعة بحياد والبعض الآخر يشن عليها هجوماً شرساً يصل إلى حد اتهامها بالإرهاب.

وعلى العكس تماماً لا ينشغل أهل الداخل من المثقفين والصحفيين بدراسة الجماعة بشكل منهجى وعلمى بل يكتفى بعضهم بمقالات ودراسات واضحة التحيز وتهدف لتشويه صورة الجماعة، وفى الوقت الذى يركز كتاب الداخل على العنف والتنظيم السرى تتناول كتب وأبحاث الغرب الأخوان بشكل مختلف.


ومن أبرز الكتب التى صدرت مؤخراً عن الإخوان كتاب للباحث البريطانى المسلم محمد زاهد بـ«جامعة ليدز البريطانية» ويحمل عنوان «الإخوان المسلمين وأزمة التوريث فى مصر: سياسة التحرر والإصلاح فى الشرق الأوسط»، الذى يركز على التحولات الكبرى داخل الإخوان فى مصر، ويقدم ذلك بشكل مثير للاهتمام وفريد إلى حد ما بالحديث عن موقف الإخوان فى سياق المناقشات حول خلافة مبارك.

ويعد هذا الكتاب، كما يقول موقع أمازون، شهادة شيقة ومثيرة عن السياسة والمجتمع فى مصر. فهو يدرس مكانة مصر فى الشرق الأوسط ويحلل النقاش حول الإصلاح السياسى والاقتصادى فى مصر، ثم يتطرق بعد ذلك إلى التحديات التى واجهها قادة الحرس القديم داخل الإخوان والسياسيات التى تتبناها الجماعة فى التواصل مع الدول والجهات السياسية الأخرى.
ويقول الكاتب إن العلاقة بين الإخوان والنظام فى مصر قد هيمنت على التطورات التى شهدتها البلاد قرابة 90 عاماً، وهذه العلاقة المتوترة جاءت أيضاً كنتيجة لعدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وتأثرت كذلك بشكل واضح بالاستقرار فى مصر نفسها. وهناك كتاب الأكاديمى الأمريكى هارى روبين، مدير مركز الأبحاث العالمية فى الشؤون الدولية ويضم مجموعة من الدراسات التحليلية عن الإخوان فى جميع أنحاء العالم.

ويصف روبين، محرر كتاب «الإخوان المسلمين: المنظمة وسياسات حركة إسلامية عالمية» الإخوان فى مقدمة كتابه بأنهم الجماعة الإسلامية الأكثر نجاحاً فى العالم، وتتسم هذه الجماعة بأن فروعها فى كل الدول الموجودة بها تبدو مستقلة عن بعضها البعض وغالباً ما يتبنون سياسات مختلفة تتماشى مع ما يحيط بهم، ودائماً أيضاً ما يتجنبون العلانية.

ويتناول الكتاب وضع الإخوان المسلمين فى جميع أنحاء العالم بأقلام عدد كبير من الباحثين. فهو يتحدث فى البداية عن الإخوان فى مصر، مهتماً بشكل كبير بشخصية يوسف القرضاوى كأحد أبرز رموز الجماعة فى الوقت الراهن، الذى وصفه روبين بأنه المرشد المفضل للإخوان.
ومن الإصدارات الحديثة عن الإخوان، الدراسة التى أعدها معهد بروكنجز يدعو فيها باراك أوباما إلى ضرورة التأكيد على حق كل أطراف المعارضة، بمن فيهم الإسلاميون، فى المشاركة فى الانتخابات القادمة.وطالب المعهد، فى دراسة أعدها الباحث شادى حميد، واشنطن بضرورة توضيح سياستها إزاء الإسلام السياسى من خلال التأكيد على حق كل الجماعات الإسلامية التى تنبذ العنف فى المشاركة السياسية، على أن يتم تنفيذ ذلك من خلال سياسة أمريكية تعارض ليس فقط اعتقال النشطاء العلمانيين ولكن أيضاً الإسلاميين، وكذلك من خلال معاملة العلمانيين والإسلاميين بالمثل حتى تتمكن أمريكا من مواجهة الادعاء بأن دعمها للديمقراطيين العرب انتقائى.

وحثت الدراسة كذلك على ضرورة تمكين سفارات الولايات المتحدة للتواصل مع الجماعة، فعلى الرغم من تأكيد إدارة أوباما إيمانها بضرورة التواصل مع جميع الأطراف الفاعلة، إلا أنها أخفقت حتى الآن فى التواصل مع كثير من أكبر الجماعات المؤثرة فى الشرق الأوسط ومن بينها الإخوان.

وفى الدراسة التى جاءت تحت عنوان «رد الإسلاميين على القمع: هل اتجهت الجماعات الإسلامية نحو التشدد؟»، يقول حميد، إن الجماعات الإسلامية البارزة فى الشرق الأوسط تواجه حالة من الأزمة بسبب الانقسامات الداخلية وكفاحها للرد على قمع النظام، وبينما قام حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون فى المنطقة بوضع حدود كبيرة لشل المعارضة السياسية، قامت الجماعة سواء فى مصر أو الأردن بإعادة تقييم إستراتيجيتها التى تقوم على تفضيل السياسات الانتخابية والبرلمانية.

إلى جانب ذلك، صدر كتاب فى المكتبات البريطانية مؤخراً يحمل عنوان «العلاقات السرية.. تواطؤ بريطانيا مع الإسلام المتشدد» يكشف عن أسرار الاتصالات التى قامت بها بريطانيا مع الإخوان للإطاحة بحكم جمال عبدالناصر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة