قال فاروق حسنى وزير الثقافة إنه يرحب بإقالته لأن هذا الأمر من شأنه أن يحميه من أى كوارث أخرى، مضيفاً أن ترك منصبه سيمثل الخلاص بالنسبة له. وأشار إلى أنه كان جزءا من كوارث جعلته على حافة الانتحار. وجاءت تصريحات حسنى لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية، والتى قالت إن الوزير أصبح هدفاُ من قبل رجال السياسية والإعلام فى مصر بعد سرقة لوحة زهرة الخشاش من متحف بالقاهرة هذا الأسبوع.
ودافع حسنى عن نفسه فى المقابلة التى أجرته معه الصحيفة، وقال إنه لا ينبغى أن يتصور أى شخص أنى كنت أعلم أن كاميرات المراقبة الأمنية لم تكن تعمل، لأننى لو كنت أعلم ذلك لأغلقت المتحف على الفور. وأضاف أنه أمر لا يصدق هذا الجنون فى وسائل الإعلام والسعى الشديد لتوجيه الاتهامات، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام تركت المسئول السيد محسن شعلان، ولهثت وراء غير المتهم، يقصد نفسه، لماذا لكونه هو الوزير.
ورأى حسنى أن وسائل الإعلام تتعامل معه وكأن البقرة التى سقطت وكثرت السكاكين التى تسعى لذبحها، لكنه يؤكد أنه ليس ببقرة ولم يسقط. وأوضح أن شعلان طلب منه 40 مليون جنيه للإجراءات الأمنية فى 15 متحفا، لم يكن من بينها متحف محمود خليل الذى سرقت اللوحة منه.
كما تقول صحيفة ذا ناشيونال إن الوزير أطلعها على وثائق توضح أن الوزارة قامت بتوزيع أكثر من 29 مليون جنيه من أجل تطوير وترميم متحف محمود خليل ومتحف آخر منذ فبراير عام 2009، إلا أن شعلان لم يستخدم هذه الأموال فى تجديد أو إصلاح الكاميرات الأمنية وأجهزة الإنذار.
واعتبر حسنى أن الفضيحة ليست فى ضياع لوحة زهرة الخشاش ولكن فى الطريقة التى سرقت بها، مضيفاً أن فرنسا فقدت عدة لوحات لبيكاسو قبل عدة أشهر وكذلك أمريكا وإيطاليا واليابان. وأعرب وزير الثقافة عن أمله فى أن تتم استعادة اللوحة، مشيراً إلى أنه تم إخبار الإنتربول والمعارض بشأن السرقة.
قال إن الإعلام يتعامل معه كبقرة سقطت..
فاروق حسنى: الإقالة ستحمينى من كوارث
الجمعة، 27 أغسطس 2010 03:25 م