◄◄الحزب يهدد بإلغائها حال تلاعب المرشحين فيها.. والعامرى فاروق يهدد مرشح الوطنى بـ«الدقى والعجوزة» بالاستبعاد بسبب شعبيته.. واستقالات جماعية للأعضاء لعدم تجديد العضوية وعدم أحقيتهم فى التصويت
على الرغم من تأكيدات أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، أن اختيار مرشحى الحزب فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة سيكون أكثر نزاهة وشفافية، واستحداث «الانتخابات الداخلية» لاختيار المرشحين، فإن تجربته مهددة بالفشل بسبب حالة الغضب والخوف للمرشحين المتقدمين بأوراق ترشحهم من سيطرة العائلات والمال على الناخبين فى الانتخابات الداخلية.
المخاوف بدأت منذ أن ترددت الأقاويل داخل أروقة الحزب باختيار مقرات الأقسام الحزبية مكانا لإجراء التصويت الداخلى لأعضاء الحزب بالدائرة الانتخابية بعيداً عن المقرات العامة للحزب، ومن هنا زادت احتمالية سيطرة العائلات ورجال الأعمال على أصوات الأعضاء، خاصة أن الأقسام والشياخات الحزبية معروفة بأنها تجمع لكبرى العائلات، وهو الأمر الذى كشفته مصادر حزبية لـ«اليوم السابع»، حيث إن الأمانة العامة ستواجه موجة من الاستقالات الجماعية من بعض الدوائر بسبب عدم تجديد العضوية وعدم دفع الاشتراكات السنوية التى كان موعدها يناير الماضى، وبالتالى لا يحق لمن لم يجددوا عضويتهم التصويت فى الانتخابات، وهذا يعنى اقتصاره على تكتلات بعينها.
وهذا الأمر واجهته دائرة الظاهر، فهناك 150 عضواً بالحزب سيتقدمون خلال الأيام القليلة المقبلة باستقالات جماعية للدكتور محمد الغمراوى، أمين الحزب بالقاهرة، بسبب عدم تجديد العضوية.
من جانبه قال د. جمال السعيد، أمين التنظيم بالوطنى فى القاهرة، إن الحزب لديه معلومات حول هذه المخاوف التى دارت بين المرشحين، وإنه يأخذ فى اعتباره تأمين عملية التصويت أثناء اختيار المرشحين، وإنه يحق لهيئة مكتب الأمانة العامة إلغاء الانتخابات الداخلية حال شعورها بسيطرة مجموعة من الناخبين وتكتلها لصالح مرشح بعينه.
المخاوف التى تسيطر على الأعضاء لم تقتصر الآن على نفوذ سلطتى المال والعائلات، بل امتدت لتصل إلى سلطة الأندية الجماهيرية مثل النادى الأهلى، الذى أعلن بعض أعضائه نيتهم لخوض الانتخابات من خلال لافتاتهم التى بدأت تملأ الشوارع.
بعض أعضاء الحزب الوطنى ومنهم رجب أحمد رواش، عضو الوطنى والمرشح عن دائرة الدقى والعجوزة، قال إنه يملك الشعبية والجماهيرية التى تمكنه من الفوز بمقعد العمال فى الانتخابات القادمة، إلا أنه أكد أن هناك عددا كبيرا من زملائه أعضاء الحزب الوطنى أصبحوا خائفين من الانتخابات الداخلية التى سيتم على أساسها اختيار ما سماه برجال الأعمال وممثلى الأندية الجماهيرية على حسابهم، مضيفاً أن الشخصيات البارزة التى تتنافس على مقعد الفئات فى دائرة الدقى والعجوزة ستحرم عددا كبيرا من أبناء الحزب لعدم وجود سلطة ونفوذ مالى وسياسى.
وأشار رواش إلى أن هناك العامرى فاروق، عضو مجلس إدارة النادى الأهلى، الذى يجهز صفتين «فئات وفلاح»، إلا أنه إذا خاض الانتخابات بصفة «فلاح» فسوف يتم الطعن عليه، مشيراً إلى وجود قيادات تساعده داخل الحزب، لتشهد دائرة الدقى والعجوزة صراعاً من نوع آخر يختلف عن صراع العائلات والعصبيات الذى تتسم به معظم الدوائر فى القاهرة والمحافظات، فتشهد الدائرة صراعاً كروياً ما بين مشجعى الأهلى والزمالك الذين انتقلت المنافسة بينهم من الملاعب الخضراء إلى صناديق الاقتراع، وذلك بعد أن أعلن العامرى فاروق عن ترشحه على مقعد الفئات عن تلك الدائرة فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر مقربة من مرتضى منصور ترشحه أيضاً على نفس المقعد، مما يشعل المنافسة بين جماهير الناديين.
ويتسم «العامرى» بالشعبية الواسعة فى تلك الدائرة التى ولد فيها ويسكن فيها حالياً، بالإضافة إلى وجود شركاته بالدائرة نفسها، بالإضافة إلى تأييد عدد من أصحاب المدارس الخاصة له لأنه يمتلك مدارس خاصة فى دوائر أخرى.