دبلوماسى أمريكى: أربعة أسباب تدعو للتفاؤل بشأن عملية السلام

الجمعة، 27 أغسطس 2010 02:15 م
دبلوماسى أمريكى: أربعة أسباب تدعو للتفاؤل بشأن عملية السلام الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مارتن أنديك، الباحث والسفير الأمريكى لدى إسرائيل فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون، أن هناك عدة أسباب تدعو للتفاؤل هذه المرة بشأن عملية السلام لم تتوفر فى المرات السابقة، وربما تكون سبب فشلها، وقال إن باراك أوباما نجح أخيرا فى جذب كل من الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المباحثات، ورغم تزايد توقعات المعلقين بفشل فرص التوصل إلى اتفاق سلام، إلا أن هناك أربعة أسباب تميز مباحثات 2 سبتمبر المقبل فى واشنطن، وتدعو للأمل.

السبب الأول أضاف الكاتب فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يتلخص فى انحسار العنف بشكل كبير فى المنطقة، فخلال التسعينيات، عانت إسرائيل كثيرا جراء الهجمات "الإرهابية"، التى قوضت قدرة قادتها على الموافقة على تنازلات ملموسة، الإسرائيليون اعتقدوا أن الرئيس الفلسطينى الراحل، ياسر عرفات يلعب لعبة مزدوجة، فهو يؤيد المفاوضات من ناحية، ويسمح للإرهابيين بالعمل داخل الأراضى الخاضعة لسلطته من ناحية أخرى.

أما الآن فالسلطة الفلسطينية تتحكم فى الضفة الغربية وتمنع الهجمات العنيفة ضد الإسرائيليين، فى محاولة منها لإثبات مصداقيتها كشريك جاد فى المباحثات، وعلى ما يبدو تفعل حماس المثل خوفا من التدخل الإسرائيلى الذى ربما يضر بسلطتها.

أما السبب الثانى فيكمن فى تراجع النشاط الاستيطانى بشكل ملحوظ، بعد أن جمدت إسرائيل جهودها الاستيطانية على مدار عشرة أشهر، ووفقا لمكتب الإحصائيات الإسرائيلى لم يتم تسجيل أى وحدات سكنية جديدة فى الضفة الغربية.

وأضافت نيويورك تايمز أن السبب الثالث يمكن اختزاله فى تأييد كل من الرأى العام الإسرائيلى والفلسطينى لحل الدولتين الذى يحظى تأييد معظم العرب، فواقع الأمر يشعر أغلبية سكان الشرق الأوسط بالإرهاق الشديد بسبب هذا الصراع الذى لا ينتهى، وإذا تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس التوصل إلى اتفاق مجدى فسيؤيد الرأى العام من الجانبين هذا الاتفاق بأغلبية كبيرة.

أما السبب الرابع والأخير فتلخص فى أنه لا يوجد الكثير للتفاوض بشأنه، فخلال الـ17 عاما التى تلت اتفاق أوسلو عالجت المفاوضات أبرز القضايا ولكنها لم تنجح، ولكن إذا ما أنشأت دولة فلسطينية مستقلة فستكون مساحة الاتفاق أكبر وأوضح.

ورأى أنديك أن المناخ العام للمباحثات هذه المرة مناسب لصنع السلام أكثر من أى وقت مضى خلال العقد الماضى، ويعتمد الآن السلام على قوة إرادة القادة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة