"الثروة السمكية" تنتهى من رسم الحدود الجغرافية للبحيرات

انتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى من المرحلة الأولى لرسم الحدود الجغرافية للبحيرات باستخدام الأقمار الصناعية، وقال الدكتور محمد فتحى عثمان رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية إنه قد تم الانتهاء من رسم الخرائط الجغرافية لبحيرات المنزلة وإدكو والمرة والتمساح.

وأضاف عثمان فى تصريحات صحفيه اليوم أن عملية التطوير تأتى فى إطار تفعيل بروتوكول التعاون الذى وقعته هيئة الثروة السمكية مع هيئة الاستشعار عن بعد، مضيفا أن فكرة رسم الحدود بالأقمار الصناعية جاءت لرصد أى تعديات تقع على البحيرات وإزالتها فورا.

وحذر عثمان من تعرض مصر لكارثة بيئية كبيرة فى حال استمرار التعديات، التى أدت إلى ردم حوالى 75% من البحيرات.

وقال رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية إن التعديات على البحيرات الشمالية وصلت إلى مرحلة حرجة تهدد إمكانيات التوسع فى الإنتاج السمكى، مشددا على أن مرض أنفلونزا الطيور أدى إلى زيادة الطلب على الأسماك، وهو ما يستلزم الاهتمام بها لحل أزمة نقص البروتين.

وكانت هيئتا تنمية الثروة السمكية والاستشعار عن بعد قد وقعا مذكرة تفاهم لاستخدام تقنيات الاستشعار لتحديد المساحات الفعلية للبحيرات الشمالية على أن يبدأ تنفيذها الأول من يوليو الماضى لمدة ١٨ شهرا بتكلفة تصل إلى مليون جنيه، وسيتم عرض نتائجها على مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات التنفيذية اللازمة لإزالة جميع أشكال التعديات على المنطقة ووضع آلية تنفيذية لمنع تكرارها فى المستقبل.

وأكدت تقارير رسمية لوزارة الزراعة أن البحيرات الشمالية خسرت أكثر من ٧٥٠ ألف فدان بسبب استيلاء مافيا الأراضى على مساحات كبيرة من أراضى بحيرات المنزلة والبرلس ومريوط وإدكو، وسط مطالب بوضع خطط للحد من تلوث البحيرات والتعديات عليها.