الإيكونومست: جمال مبارك بدأ مرحلة جس النبض قبل الانتخابات

الجمعة، 27 أغسطس 2010 01:54 م
الإيكونومست: جمال مبارك بدأ مرحلة جس النبض قبل الانتخابات جمال مبارك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة الإيكونومست البريطانية إن جمال مبارك بدأ يجس النبض لمحاولة توريثه الحكم بحملات الدعاية المؤيدة له التى انطلقت فى الأسابيع الماضية.

وأوضحت المجلة أنه طوال العقد الماضى، ظل السيد جمال مبارك، نجل الرئيس وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى ينكر أى رغبة له فى أن يخلف والده فى حكم البلاد، وعندما سئل عن مستقبله، قال إنه يفضل أن يقول فقط إن عمله فى الحزب يكفى لإبقائه منشغلاً.

لكن فى ظل الحديث عن صحة الرئيس مبارك، فإن الاهتمام عاد لينصب على جمال مرة أخرى. فبعد عودة الرئيس مبارك من الرحلة العلاجية فى ألمانيا فى مارس الماضى، بدأت لافتات ترشيح نجله للرئاسة فى الانتشار فى المدن وفى جميع أنحاء البلاد. وكانت غالباً ما تُقدم على أساس أنها مبادرات شخصية من جانب رجال أعمال يريدون التعبير عن محبتهم لجمال الذى يسعى إلى الإصلاح بطريقته الخاصة، على حد وصف الصحيفة.

وفى الآونة الأخيرة، بدأت ملصقات أخرى تنتشر فى جميع أنحاء البلاد، خاصة فى المناطق الفقيرة، تحمل شعارات قبيل "مصر تدعو لك"، و"الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك". بل إن بعض مؤيديه يصرون بجرأة على أن الأب، الذى لم يستبعد ترشحه للرئاسة فى الانتخابات القادمة، يجب أن يتنحى ويفسح الطريق أمام نجله.

أما المعارضة التى طالما قاومت فكرة توريث السلطة داخل عائلة مبارك، فقد كان رد فعلها سريعاً. أيمن نور زعيم حزب الغد أطلق حملة "مصر كبيرة عليك"، ورد مؤيدو جمال مبارك برفع دعوى قضائية ضد أيمن نور بتهمة التحريض على الكراهية ضد جمال مبارك، إلا أن المحاكم قد رفضتها، فى حين دعا البعض السلطات إلى معاقبة كثير ممن قام بتشويه ملصقات جمال مبارك.

وأشارت المجلة إلى نفى مسئولى الحزب الوطنى أى تدبير من جانبهم لحملات دعم جمال مبارك، وقالوا إن الحزب سيختار مرشحه للرئاسة فى يونيو المقبل. أى قبل الانتخابات المقررة فى سبتمبر العام القادم. إلا أن كثيرين يعتبرون أن ذلك يمثل بداية محاولة التوريث التى كانت متوقعة منذ فترة طويلة، على الرغم من شعبية جمال مبارك الهشة والحملة التى استمرت خمس سنوات ضد التوريث والتى كان لها صدى واسع.

فضلاً عن ذلك، فى العام الماضى اكتسبت الحملة المناهضة لجمال مبارك زعيماً بارزاً جديداً هو محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشارت الإيكونومست إلى حملة البرادعى لتغيير القوانين الانتخابية والتى نجحت حتى الآن فى جمع 800 ألف توقيع، فى حين لم يتجاوز عدد مؤيدى جمال مبارك سوى 70 ألفا.

واختتمت المجلة البريطانية تقريريها بالقول إن الحياء الذى بدأت به الحملة المؤيدة لجمال يشير إلى أنه داخل النظام وكذلك بين الناس العاديين هناك إحساس بأن التوريث الرئاسى ليس بأى حال من الأحوال صفقة تمت بالفعل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة