«شيخ العرب همام» يجدد المواجهة بين الأقباط وعبدالرحيم الغول فى قنا

الجمعة، 27 أغسطس 2010 02:08 ص
 «شيخ العرب همام» يجدد المواجهة بين الأقباط وعبدالرحيم الغول فى قنا عبدالرحيم الغول
دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄الغول يسعى للتصالح مع الأنبا كيرلس من أجل الانتخابات القادمة.. والأقباط يرفضون
دوائر العلاقات لا تعترف بالألوان الرمادية، وإنما تعترف باللونين الأبيض والأسود فقط، ومسلسل «شيخ العرب همام»، أزاح الستار عن العلاقة التاريخية التى تربط بين أقباط الصعيد بقبائل الهوارة، ولون دائرة العلاقة بين الطرفين باللون الأبيض.

هذه النقلة فى أحداث المسلسل أضافت مشكلة جديدة إلى المشاكل التى صاحبت إذاعته، وهى ترسيخ العلاقة بين الأقباط والهوارة خاصة فى منطقة نجع حمادى وفرشوط، وهى المناطق التى شهدت أحداثا ساخنة مؤخرا، أبرزها الجريمة النكراء التى راح ضحيتها 6 أقباط ومسلم، وانحرفت فيها أصابع الاتهام عن مسارها الطبيعى إلى مسارات التكهنات والتخمينات القائمة على أرضية الخلافات التاريخية بين عدد من رموز القبائل والأقباط فى هذه المنطقة.

أتباع عبدالرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب، ثائرون من مسلسل «شيخ العرب همام» بعد تلوين العلاقة بين الأقباط والهوارة باللون الأبيض من خلال «بولس» أحد أبرز سدنة خزائن همام شيخ العرب التى تضم كل الوثائق المتعلقة بثروة الهوارة، وثقة همام الهوارى الكبيرة فى «بولس» القبطى ومنحه كل الصلاحيات ليدير أبرز وأهم دواوين جمهورية همام شيخ العرب التى أعلن قيامها عام 1765 واستمرت 4 سنوات كاملة، دون النظر إليه على أنه قبطى أو مسلم، أو حتى هوارى.

وعلى النقيض فإن أقباط نجع حمادى وفرشوط أعلنوا عن إعجابهم بالمسلسل وإبراز العلاقة التاريخية بين قبائل الهوارة والأقباط القائمة على الاحترام والتقدير والمستمرة حتى الآن، وأن قبيلة العرب التى يقودها عبدالرحيم الغول تنصب العداء الكبير للأقباط لأنهم دائماً ما يقفون فى الانتخابات البرلمانية بجانب الهوارة فى السر تارة والعلن تارة أخرى مثلما حدث فى انتخابات مجلس الشعب عام 2000 التى شهدت رسوب عبدالرحيم الغول، وفى انتخابات 2005 التى شهدت الإعادة على المقعد، ولم يتم حسمها من الجولة الأولى كما كان معتادا أن يحسمها عبدالرحيم الغول.

العلاقة المتوترة بين الأقباط وأتباع عبدالرحيم الغول التى اندلعت شرارتها عام 2000 وزاد اشتعالها بعد مجزرة نجع حمادى، ثم إذاعة مسلسل «شيخ العرب همام» وإزاحة الستار عن العلاقة التاريخية التى تربط بين الهوارة والأقباط، عوامل دفعت الغول وأتباعه إلى إعلان حالة الطوارئ استعداداً لانتخابات مجلس الشعب القادمة، والتى تعد الأصعب على مدار تاريخ الغول، لدرجة أن الحزب الوطنى ولأول مرة يخشى على مرشحه الغول من السقوط المدوى فى هذه الدائرة نظراً لتوعد الأقباط له علانية وعدم حسم قضية حمام الكمونى المتهم الرئيسى فى مجرزة نجع حمادى حتى الآن، وأن أى أحكام ستصدر ضد الكمونى ستؤثر بالسلب على سير العملية الانتخابية بالنسبة للغول.

«بولس» و«وبطرس» وغيرهما من الشخصيات القبطية الرئيسية فى مسلسل شيخ العرب همام أصبحت الحديث المسيطر على كل مواطنى الصعيد بشكل عام ومواطنى نجع حمادى وفرشوط وبهجورة بشكل خاص، ومحترفو العملية الانتخابية بدأوا يروجون لهذه الشخصيات ومحاولة التأكيد أن الأقباط دوما يعيشون فى كنف قبائل الهوارة ويلقون كل الاحترام والتقدير فى الوقت الذى يلاقون فيه امتعاضاً وغضباً من قبيلة العرب، ومن ثم فإن أصوات الأقباط من الطبيعى أن يحصل عليها مرشحو الهوارة مهما كانت انتماءاتهم السياسية، وليس من الطبيعى ان يحصل عليها مرشحو العرب حتى إن جاءوا على صفوف الحزب الحاكم، ودللوا على ذلك ما حدث فى انتخابات 2000 عندما تكاتف الأقباط مع هوارة أولاد نجم واستطاعوا أن يسقطوا الغول فى الانتخابات ويمنحوا المقعدين البرلمانيين للواء ممدوح أبوسحلى من فرشوط والراحل أحمد فخرى قنديل من هوارة النجمية.

شخصية «بولس» فى مسلسل «شيخ العرب همام» عمقت الخلافات بين الأقباط والعرب وتحديداً عرب نجع حمادى وفرشوط وبهجورة وهم أبناء الدائرة الانتخابية لعبدالرحيم الغول.
الضربات التى تعرض لها عبدالرحيم الغول بداية من حادث نجع حمادى وزيارة أحمد عز أمين التنظيم للحزب الوطنى التى أتت عكس اتجاه الريح التى كان يريدها الغول، ثم «بولس» و«بطرس» فى مسلسل «شيخ العرب همام» تزيد من صعوبة معركته الانتخابية، وتضع مقعد الحزب الوطنى للعمال فى هذه الدائرة فى مهب الريح إن لم يبحث الحزب عن شخصية مستقلة تتقدم لخوض الانتخابات تحت شعاره ولوائه ولو سرياً للاحتفاظ بالمقعد البرلمانى.
الأحاديث عن أحداث مسلسل «شيخ العرب همام» بين القبائل والعائلات والأقباط فى الصعيد فاق الحد والتصور، وأنه لا كلام يعلو فوق أحداث المسلسل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة