ركز د. محمد بديع المرشد العام فى رسالته الأسبوعية على الدروس المستفادة من موقعة بدر، وما حدث فيها من اختبار للمسلمين فى العقيدة والإرادة، وربط بينها وبين الواقع الحالى فى بعض المواقف، وأبرزها الإخوة فى العقيدة، حيث قال "إن إخوان العقيدة يهتفون بنا فى كل موطن إسلامى مضطهد، نراهم فى فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان وغيرها، قد تكالب عليهم العدو وأسلمهم إليه الصديق، فهلا نكن بدريين فنرى الله من أنفسنا خيرًا فى نجدتهم وغوثهم؟".
وقال فى رسالته التى حملت عنوان "ذكرى غزوة بدر الكبرى.. فلنكن بدريين"، "إنه يجب فى هذه الذكرى المباركة أن نتوقف ناظرين فى حالنا وحال أمتنا المستضعفة، متسائلا: أيمكن أن نكون بدريين، كما كان أصحاب بدر من المؤمنين، فينظر الله إلينا نظرة رحمة ورضا، فنفلح كما أفلحوا؟".
ومن خلال عدة أمثلة وعناوين، أكد أن ضعف الحال لا يقعد بأهل الإيمان عن طلب العزة، وكيف تكون التلبية والجاهزية والمبادرة عند نداء الجهاد، وكيف تكون التربية بالقدر الإلهى الحكيم، وأمثلة على شكل قيادة الرسول "صلى الله عليه وسلم" التى كانت تؤثر الشورى وتنشد العدل.
وانتهى بديع فى ربطة بين موقعة بدر، والحاضر إلى أن اختلاف المنتصرين من أهل بدر حول ما غنموه من الكافرين أورده القرآن، وعاتبهم فيه حتى الله لم يخصص سورة لبدر، ولكنه سماها الأنفال، قائلا "أما نحن الآن فبتنا غنيمة باردة وأنفالاً لأعداء الأمة"، واختلاف القلوب المؤمنة هو بداية الخذلان الذى لا ينتهى إلا بتدمير أسباب القوة والنجاة فى الأمة جميعًا، موضحا أن الاختلاف حول حظ النفس لا يعالج بتشريع طويل؛ بل يعالج بعلاج النفس البشرية وتقويم المعوج منها حتى تستقيم على مراد الله للمؤمنين، وما اهتمت به الآيات من الأمر بتقوى الله وإصلاح ذات البين وطاعة الله ورسوله هى عدة النصر التى ينبغى الاحتفال بها والاتجاه إلى تقوية دعائمها وتحقيق كمالاتها.
فى رسالته الأسبوعية عن ذكرى بدر..
مرشد الإخوان: بتنا غنيمة باردة وأنفالاً لأعداء الأمة
الخميس، 26 أغسطس 2010 08:29 م