عبير حجازى تكتب: نبتــدى منــين الحــكـايـة

مش عارفه لو حكيت أبتدى منين الحكاية، من أولها ولا آخرها ولا من إلى منعرفوش أول الحكاية كان فى ولد غلبان مغلوب على أمره الجرى وراء لقمة العيش وظروف الحياة غلباه وقوت يومه بقى كل همه يجرى كل يوم جرى الوحوش ويقف بالساعات على طابور جمعية ولا عيش ولا يجرى وراء ميكروباص والآخر ما يلحقوش.

والولد حامد ربه وكل ليله ينام والهم ماليه ويصبح الصبح قدامه يلاقيه، والولد ده له أم بتعامله معاملة الأطفال على أنه ولد صغير مش فاهم الأفكار بتخبى كل حاجة عليه ولو قالت له حاجة تستهزأ بيه.

تضحك على عقله بكلمتين وخلاص والواد الغلبان يا عينى فى الزحمة ضاع ببلاش
كهربا وميه مقطوعة ومجارى مبهدلاه وهو وسط ده كله موش قادر يقول الآه
أسعار فى السما عاليه والواد يا حول الله لا شغله ولا مشغله ولا ماهية مكفياه ولا عنده فيلا فى مارينا ولا حتى يتمناه.

لا عمره نام متهنى ولا فى يوم ارتاح وكل عيشته فواتير تندفع على الفاضى والمليان ولا مره قدر يعترض ولا يقول لأه ما هى المشاكل كل يوم لاهياه وازاى يقول الآه وهو يا ولداه شايف كتير حواليه وليه أخوه الكبير فى العز متنعم وهو اللى شايل الهم وفى الذل كل يوم بيبات.

طيب يعمل إيه الولد وربنا ابتلاه بأم مطلعه عينه وفى الديون رمياه ومزوده همه ولا كأنه ابنها وابنها التانى فى العيون شيلاه يا عينى عليه الولد ده برضه بيحبها ما هيا اللى أوياه.