لا تزال بعض أصوات الجماهير الرياضية، وبعض الشباب المتعصب من جماهير الأهلى وغيره من الجماهير الرياضية المصرية تشعر بالغيظ وربما بعض المهانة من الإصرار على الاعتداء على بعثة الأهلى فى الجزائر حلال مباراة شبيبة القبائل الأخيرة قبل وأثناء وبعد المباراة، بعكس الحفاوة البالغة التى لقيها الفريق الجزائرى قبلها بأسبوعين فى الإسماعيلية.
وهذا الأمر فى الحقيقة يدعو للقلق، وإلى إجراءات أمنية لتأمين الفريق الجزائرى، غير مسبوقة، أو معتادة، وربما لن تتكرر بعد ذلك، لكنها ضرورية لمنع وإحباط أية محاولة للرد بالمثل على الفريق الجزائرى.. وأتمنى من كل العقلاء فى هذا البلد تهدئة الجماهير التى أعرف جيدا أنها غاضبة جدا، لكن أعتقد فى نفس الوقت أن علينا تعلم ترشيد الغضب وتحويله إلى فعل إيحابى.
وفى كرة القدم وغيرها من الرياضيات لا يوجد أفضل من التشجيع الرياضى الحماسى، الذى يحرك الصخر، ويشحذ الهمم، وكما فعلت جماهير مصر حين قدمت صورة حضارية، فى مباراة منتخبى مصر والجزائر بالفاهرة، وكما أدى التشجيع الحماسى المنظم إلى الفوز على الفريق الجزائرى وتقديم عرض راقٍ فى فنون الكرة.. أتمنى أن نشاهد نفس الجماهير فى مباراة الأحد.
لن نرد بالطوب والحجارة، ولن نحطم حافلة الفريق الجزائرى، فالثأر لا يكون فى أمور تافهة مثل هذه الأمور، والكرامة الوطنية لا ترتبط أبدا بمباراة فى الكرة ولا بأقدام 11 لاعبا، لأن الأمم التى تربط حاضرها ومستقبلها بأقدام غيرها هى أمم بلا عقل.. بلا حاضر.. وستكون نهايتها وشيكة فى المستقبل.
أهلا بالفريق الجزائرى فى القاهرة، نشعر بالغضب من المعاملة غير الرياضية من بعض الجماهير الجزائرية، ولا يرضينا تصرف الأمن الجزائرى فى الملعب، لكننا لن نرد بالمثل، وسنذهب إلى إستاد القاهرة الدولى للمشاهدة والمتعة والتشجيع والرد فى الملعب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة