"بيطريون" تحذر من خطورة استيراد الأبقار الأمريكية

حذرت حركة "بيطريون بلا حدود" من خطورة قرار وزارة الزراعة بفتح باب استيراد الحيوانات الحية من الولايات المتحدة الأمريكية، وطالبت بضرورة إلغائه نظرا لإمكانية دخول أمراض وبائية معها كالطاعون البقرى وحمى الوادى المتصدع الذى يمكن أن يفتك بالثروة الحيوانية والبشرية معا.

كان وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أمين أباظة قد وافق على فتح باب الاستيراد لذكور الأبقار فقط من الولايات المتحدة على أن يتم بحث فتح باب الاستيراد للإناث فى مرحلة لاحقة.

واتهمت حركة بيطريون بلا حدود فى بيان لها اليوم وزارة الزراعة بالسعى لتدمير الثروة الحيوانية، وقالت: "تسعى الوزارة أن تكون مصر هى سلة أوبئة العالم، طبقاً لانتهاج سياسة التنوع الاستيرادى رغم أنها الوزارة المسئولة أصلاً عن تنوع الإنتاج الحيوانى والزراعى وتنميته ورعايته".

وجاء بالبيان أيضًا "طبقا للتجارب الاستيرادية السابقة فقد استوردت مصر فى بداية التسعينات الأبقار الحية من الولايات المتحدة الأمريكية، فحملت معها سرطان الأبقار الوبائي، حيث ظهرت أول بؤرة فى أسيوط، كما تم استيراد الأبقار الحية من إثيوبيا بدءاً من 2005 فحملت معها سلالة جديدة من فيروس الحمى القلاعية والذى دمر الأبقار والجاموس فى مصر، وكانت الخسائر ثلاث مليارات جنيه، وأخيرا استيراد الأبقار الحية من أستراليا سنة 2004 وحملت معها البعوض وحمى الثلاث.

وقالت الحركة فى بيانها إنه على الرغم من الضوابط الاستيرادية الجديدة التى وضعتها اللجنة العلمية من علماء الطب البيطرى، فإن الواقع والتطبيق العملى يؤكد عدم الالتزام بهذه القواعد فى ظل عدم كفاية مجازر الحدود ووضع الحيوانات فى محاجر خاصة تحت سيطرة المستوردين.

وطالبت حركة "بيطريون بلا حدود" بإحياء المشروع القومى للبتلو، والمنع الصارم لذبح الإناث الصغيرة، ودعم الأجهزة البيطرية، وتفعيل دور صندوق التأمين على الماشية، كما طالبت بوضع الاستيراد كحل مؤقت وهو ما يجب أن يكون للذبائح المبردة أو اللحوم المشفاة على أن تفحص بلجان بيطرية محايدة تطمئن على الذبح وعلى نوعية اللحوم.