أصدر القمص عبد المسيح بسيط مدرس اللاهوت الدفاعى وتاريخ العقيدة والنقد الكتابى للكتاب المقدس بياناً صباح اليوم الخميس، قال فيه إن أبو إسلام أحمد عبد الله صاحب مركز التنوير الإسلامى أصدر إحدى طبعات الكتاب المقدس والمعروفة بطبعة "رجارد واطسن" وقدمها بمقدمة من حوالى 50 صفحة تسب الكتاب المقدس وتنزع عنه القداسة، وتتهمه بالتحريف والتناقض، مؤكداً فى تصريحات لليوم السابع عزمه التقدم ببلاغ للنائب العام وشكوى للرئيس مبارك بصفته وتخصصه فى اللاهوت الدفاعى ضد الأفكار المتطرفة.
وأضاف بسيط أن أبو إسلام، وبعد التحقيق معه فى نيابة أمن الدولة العليا، خرج ببيان يتحدى فيه جموع المسيحيين، بل ويطالب أن ترشح الكنيسة شخصاً لمناظرته لإثبات بطلان المسيحية من وجهة نظره، وتضمن بيانه "أطالب بفتح حوار إعلامى شفاف، بينى وبين من يرشحه نجيب أو الكنيسة التى تتفنن كل حين وآخر فى تشويه صورتى وتعكف على صناعة اتهامات لا تليق بى".
وقال بسيط "أمام هذا التحدى الصارخ نتساءل: هل من حق أى شخص مهما كانت ديانته أن يطبع الكتاب المقدس ليثبت تحريفه؟ وهل يسكت المسئولون على هذا العبث لدرجة أن يقف أبو إسلام متحدياً الجميع وبشكل علنى؟ علماً بأنه ليس دارساً للأديان المقارنة، ووصف نفسه بأنه زكريا بطرس المسلمين".
وتابع: عندما ينشر مثل هذا الكتاب عند العامة ما هى النتائج المتوقعة؟ أليست فتنة طائفية؟ ألا يحدث جدل دينى قد يضطر الطرفين للمساس بالكتاب المقدس والقرآن والطعن فيهما ما يؤدى إلى نتائج لا يحمد عقباها؟
وواصل تساؤلاته: هل وصلت الاستهانة بالمسيحية والمسيحيين إلى الدرجة التى يخرج فيها علينا من يطبع كتابنا المقدس، ويسبه ويسخر منه دون محاسب أو رادع؟ وهل يحق لغير المسلم أيا كان، ملحداً أو يهودياً أو مسيحياً أو حتى بوذياً، أن يطبع إحدى مخطوطات القرآن ويقدمها بمقدمة مثل مقدمة أبو إسلام يتهم فيها القرآن بأنه كتاب ليس من عند الله؟ وهل يقبل الإخوة المسلمون ذلك؟
بسيط يقرر التقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد أبو إسلام
الخميس، 26 أغسطس 2010 07:02 م