3 دوائر وزارية وترقب من الإخوان..

اشتعال الصراع على المقاعد البرلمانية بالدقهلية

الخميس، 26 أغسطس 2010 04:53 م
اشتعال الصراع على المقاعد البرلمانية بالدقهلية دعاية انتخابية فى الدقهلية
الدقهلية ـ تامر المهدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد الدوائر الانتخابية بمحافظة الدقهلية أحداثاً ساخنة، وتزداد كل يوم بزيادة المرشحين والأسماء البارزة بعد إعلان وزراء وزوجات وأبناء الوزراء وإعلاميين وصحفيين ورؤساء أحزاب وأمناء الحزب الوطنى السابقين، إضافة إلى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو آخر من تم إعلان اسمه كمرشح عن أحد دوائر محافظة الدقهلية، إضافة إلى إعلان جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية على استحياء لأسماء محتمل ترشيحها فى بعض الدوائر بالمحافظة دون تأكيدات، وإن كان المحللون يؤكدون أن الأمر بالونة اختبار للشارع الدقهلاوى. والحدث الذى يجرى الأن ولأول مرة ترشيح أصحاب الاحتياجات الخاصة "المعاقين" لمن يمثلهم فى البرلمان فى دائرة دكرنس ودائرة بندر المنصورة.

وبرزت أسماء الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، إضافة إلى تردد اسم زوجته كمرشحة على مقعد المرأة "كوتة"، وما يتردد فى تلك الدائرة وفى مسقط رأس الوزير قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا بأن الأهالى هى من طلبت ترشيح الوزير أو زوجته أو شقيقه شريف الجبلى رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، حيث يرى أبناء قرية نوسا الغيط أن قريتهم تستحق أن يخرج منها نائب يمثل الدائرة، وليس هناك أقوى من الوزير أو أفراد عائلته، لذا كان الضغط على عائلتهم بالقرية بتشكيل وفود للحديث حول ترشيح الوزير أو شقيقه أو زوجته. وعلى الرغم من سخونة الأحداث فى تلك الدائرة المشتعلة دائمة، والتى كانت متوقفة نتائجها بسبب الطعون التى تقدم بها المرشحون، وظلت بلا نائب حتى شهور قليلة مضت أجريت الانتخابات وفاز نواب الحزب الوطنى، وأكد حينها حسين سبع مرشح الإخوان أن الفوز جاء بالتزوير، كما انسحب فى تلك المعركة السابقة كل من رأفت سيف نائب رئيس حزب التجمع وليلى التليس وسوف يخوضان الانتخابات القادمة أمام وزير الصحة هذه المرة، وسوف تشهد الدائرة منافسة شرسة لاستعداد الفائزين بالعضوية منذ أشهر قليلة الآن لخوض الانتخابات مرة أخرى، ولكن أمام وزير الصحة هذه المرة.

وفى دائرة مركز المنصورة، تشهد حالة من التكهنات والشائعات أحيانا بعد أن تردد خوض الدكتور محمد عبد السلام محجوب وزير التنمية الإدارية الذى يطلق عليه أبناء دائرته لقب "المحبوب"، نظراً لخدماته وهو أحد أبناء مدينة محلة دمنة فى ظل تواجد قوى لأصحاب الخبرات السابقة لخوض الانتخابات أمثال النائب السابق محمد حماد والنائب السابق أيضا فايز درويش، ومرشح الفئات حسن سنجاب، إضافة إلى محمد عوض شبارة حديث الدائرة فى الانتخابات الماضية بعد حصوله على حكم بإلغاء الانتخابات وإجرائها مرة أخرى، ولكن استمر الحال على ما هو عليه، وسوف تشهد الدائرة منافسة حامية فى ظل وجود النائب الحالى عن الفئات ولاء الحسينى.

أما دائرة شربين، فهى الدائرة الأغرب من حيث المفارقات بعد انتشار لافتات تأييد ومبايعة لترشيح سيدة تدعى منى مفيد شهاب، فى إشارة إلى أنها نجلة الوزير، فامتلأت المدينة باللافتات المؤيدة والترحيب بسيرتها وسمعتها الحسنة حتى جاءت تصريحات أقارب الوزير، لنفى صلة القرابة من قرية بساط كرم الدين، فاختفت اللافتات من كل مكان، ولم يعد لها أى أثر رغم إعلان الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية عن ترشحه فى دائرة محرم بك بالإسكندرية.

وفى نفس الدائرة انطلقت حملة جديدة من نوعها بجمع توقيعات وصلت إلى سبعة آلاف توقيع للمطالبة بترشيح النائب السابق صلاح عبده خليل على قوائم الحزب الوطنى فى الانتخابات القادمة، ومراعاة اختياره، حيث هو الأفضل من وجهة نظر الموقعين على بيان الحملة.

كما أعلن إسماعيل إبراهيم شكرى حفيد إبراهيم شكرى رئيس حزب العمل، ويعتمد على العائلات الكبيرة وتاريخ المناضل إبراهيم شكرى وسيرته الطيبة فى الدائرة.

وفى دائرة دكرنس، ظهر لأول مرة مرشح من فئة أصحاب الاحتياجات الخاصة "معاقين" يطالب بحق المعاقين فى التمثيل البرلمانى من أجل مستقبل أفضل، وتحقيق مطالب تلك الفئة المهمشة من وجهة نظره، وهو أحد أبناء قرية ميت ضافر التابعة لمدينة دكرنس، كما أن هناك مرشحاً وصفه الجميع بالمرشح القوى حيث كان وزيراً للسياحة والطيران، وهو توفيق عبده إسماعيل من قرية ميت فارس التابعة لدكرنس، ويتخذ لنفسه شعاراً "عاد لخدمتكم" متخذاً من تاريخه الطويل فى العمل السياسى طريقا ممهدا للحصول على المقعد النيابى، حيث كان أيضا وزيراً لشئون مجلسى الشعب والشورى، وعانى الأمرين فيما بعد فى القضية الشهيرة "بنك النيل" ونواب القروض والفترة التى قضاها داخل السجون ولكنه عاد بقوة.

وتشهد دائرة "أتميدة" بمحافظة الدقهلية معركة انتخابية خاصة، وهى الدائرة التى نالت شهرتها من قبل على يد المستشار مرتضى منصور وحتى الآن لم يعلن عن خوضه انتخابات هذه الدورة البرلمانية، وإن كانت بعض الأصوات تطالب بعودته مرة أخرى، وظهر هذا العام المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى خاض المعركة من قبل فى انتخابات عام 2000، ولم يحالفه التوفيق، ويسعى هذه المرة من خلال الزيارات المتكررة لقيادات الوطنى والمحافظة لعله ينال ترشيح الحزب له فى تلك الدائرة الساخن.
كما يظهر أيضاً فى تلك الدائرة رجل الأعمال القبطى يوسف مقلد، وهو من أبناء مدينة دماص التابعة لميت غمر ممثلا لتلك الدائرة بأتميدة.

وفى دائرة الأقارب المشتعلة دائما بانتخابات وغيرها، وهى دائرة بسنديلة بين النائب الحالى نصحى البسنديلى وابن خالته النائب السابق إلهامى عجينة، حيث جاء البسنديلى فى أعقاب خروج عجينة بدعوى قضائية أفادت أنه مزدوج الجنسية ويحمل بجانب المصرية الجنسية الهولندية رغم حصوله على حكم قضائى فيما بعد يفيد تنازله عن الجنسية تماما، إلا أن الأمور مشتعلة بتبادل الاتهامات والشائعات وكل الأدوات المتاحة لتحطيم كل منهم الآخر فى الانتخابات.

والدائرة التى لا تخلو من صراعات أبدا هى دائرة بندر المنصورة التى يمثلها الآن إبراهيم الجوجرى وكيل اللجنة التشريعية ونائب الدائرة عن الفئات والنائب محمد إبراهيم الدسوقى عن العمال بسبب تواجد منافسة حامية من جماعة الإخوان التى سُربت مؤخراً أن هناك مرشحاً للجماعة عن الفئات وهو الدكتور إبراهيم العراقى

كما أعلن حزب التجمع عن مرشح الفئات المهندس محمد الزينى بدائرة بندر المنصورة لتزيد المنافسة اشتعالاً، وهو الذى اهتم قبل إعلان ترشيحه بالفئات المهمشة، والأسر الأولى بالرعاية الاجتماعية، إضافة إلى عمل حملات توعية لدى الناخبين بعقد مؤتمرات وبالبيانات التى تحث المواطن على ضرورة المشاركة فى العملية الانتخابية منعاً للتزوير ولاكتساب حق شرعى من الحقوق السياسية، إضافة إلى تواجد عدد كبير من المستقلين أبرزهم محمد البسيونى مقدم شرطة وصاحب رصيد خدمى بين أبناء المنصورة، كما ظهر بقوة مرشح جديد للدائرة وهو محمد التابعى عقل من "أصحاب الاحتياجات الخاصة" معاقين يركز اهتماماته على الشباب وكبار السن والمعاقين والصراع طال أيضا مقعد العمال الذى يراه جميع المرشحين أنهم الأحق به بعد غياب نائب الدائرة، وظهوره فى المناسبات فقط، فجاء وحيد فودة شقيق ممدوح فودة النائب السابق لسنوات عديدة أنتج خلالها العديد من الخدمات، كان أبرزها بناء مستشفيات مثل مستشفى الكلى ومساجد وخدمات للمواطنين من أبناء دائرة المنصورة، وهو ما يعتمد عليه شقيقة الذى أصبح من أبرز المرشحين لأنه عمل على الترشيح منذ أكثر من عام ونصف العام، ويلقى دعم شقيقه والسياسيين القدامى بالمحافظة، إضافة إلى ظهور حسين حجى رئيس المجلس الشعبى المحلى لحى شرق المنصورة بعد ضغوط عديدة من أبناء منطقته بكفر البدماص بمدينة المنصورة ومناطق أخرى للترشيح، نظراً لخدماته العديدة من خلال عمله بالمجلس المحلى، وهو الأمر الذى سهل عرض نفسه كمرشح على مقعد العمال بمدينة المنصورة، وهناك العديد من المرشحين الذين يظهرون للمرة الأولى ومجموعة أخرى من محترفى خوض الانتخابات كعادة موسمية من أجل الوجاهة الاجتماعية، وللاحتفاظ بلقب "مرشح سابق" كعامل دعائى يساعده فى مجال عمله.

واللافت للنظر وجود أسماء عديدة مرشحة أعضاء مجالس محلية، أما محلى المحافظة أو المركز أو المدينة، وتم تقديرهم بأكثر من 60 مرشحاً تقريبا ينتمون إلى المجالس الشعبية المحلية.

وفى دائرة نبروة يتردد كثيرا أن مقعد الفئات محسوم لصالح فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد، وهو ما نفاه بدراوى فى أكثر من مناسبة، وينافسه على هذا المقعد الصحفى عطية عبدالحميد نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام وأمين الإعلام بالحزب الوطنى، ويتردد أنه سوف يستقيل من منصبه الحزبى كى يستطيع خوض الانتخابات القادمة بعد قرار الأمانة العامة بمنع ترشيح القيادات الحزبية على أى مقعد فى انتخابات مجلس الشعب، ونفس الحال للإعلامى توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين الفضائية الذى ينتمى إلى قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا الذى يعتمد على خدماته لأبناء دائرته بتوفير فرص عمل لهم فى قناته الفضائية، والتركيز على مشكلات أهالى الدائرة فى برنامجه، إضافة إلى استخدام برنامجه فى الدعاية لنفسه، وشكر جميع قيادات المحافظة فى كل المناسبات للتذكير به وترشيحه على قوائم الحزب الوطنى، بعدما خاض المعركة الانتخابية عام 2000 وخسر فى الإعادة أمام فؤاد بدراوى القطب الوفدى.

ودائرة منية النصر ظهر بها العميد عادل عباس القلا وهى المرة الثالثة التى يخوض فيها الانتخابات، ولم يحالفه التوفيق فى انتخابات 2000 و2005، ولكنه يصر على خوض الانتخابات هذا العام بصفة جديدة، وهو رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، ويطالب منافسيه بعمل مناظرات تدار بطريقة "علمية" وينافسه على نفس المقعد العديد من المرشحين من أبرزهم اللواء أحمد الخميسى رئيس مركز ومدينة المطرية ومستشار لجنة الانتشار الحزبى بأمانة الحزب الوطنى بالدقهلية، وينافس على مقعد العمال النائب السابق لأربع دورات ناجى عبدالمنعم الذى سخر كل أدواته وإمكانياته لعودة المقعد البرلمانى مرة أخرى.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

على احمد

دنجواى خراب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة